آدم وحواء اسمان تلازما على مر العصور، منذ بداية العالم أحدهما مكمل للآخر .. آدم ذلك الإنسان الذي تحمل المشاق من أجل إسعاد حواء، وحواء تلك الإنسانة التي تختار تعاستها من أجل راحة آدم ..كلاهما يبحث عن إسعاد الآخر منهما بدأت الحياة الزوجية ..وضعت لنا تجارب السابقين خطوطا نسير عليها ، وقفات نراجع أنفسنا فيها، وحلولا قد تكون مؤجلة لكنها موجودة ، كثيرا ما نرى اليوم وبالذات في هذا العصر كثرة المشاكل الزوجية التي تهدم البيوت، وتشتت الأسر آدم يلقي باللوم على حواء فهي التي تسبب المشاكل والجدل، وبدورها حواء تلقي باللوم ذاته على آدم وبينهما يضيع الأبناء في زحمه المشاكل تأسرهم الهموم ولربما أدى بهم الأمر في نهاية المطاف بعد تجاوز الأزمة إلى عقد نفسية، كثيرا ما يجول في خاطري وتفكيري, لماذا عندما نقارن بين الأزواج في السابق وحاليا لا نجد أي وجه للمقارنة، بل إن الحاضر يفوق الماضي في كثير من الأمور، كثرة الطلاق والمشاكل المتزايدة لو وجد هنالك من يفكر جيدا من الطرفين لتجاوزنا العديد من العواقب السيئة ... عندما تجد حواء آدم وهو بطبعه محب للسيطرة قد استخدم أساليب قد لا ترضيها فمن الأولى أن تتجاوز عن ذلك وألا تجعل كل غلطة أو كلمة سببا مناسبا لها لإحداث ضجة لا تستحق ذلك, وكذلك آدم عندما يجد حواء قد تجاوزت الخطوط الحمراء بأفعالها فلا تجعلها حجة عليها, الرسول الكريم اختار لنا دوما الوسطية لو اتبعناه عليه السلام ما خسرنا دوما, الآن نداء للطرفين من الذين يهمهم الأمر إلى إيجاد الحلول السليمة في حل الخلافات, فالتفاهم والحب والتناغم والكلمة الطيبة علاج لكل داء .