أبها: محمد مانع

تسببت الأمطار التي شهدتها منطقة عسير مؤخرا في حدوث تجمعات مائية بطريق خميس مشيط ـ نجران الدولي وتحديدا في الوصلة الرابطة بين محافظتي سراة عبيدة وأحد رفيدة مما تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية ونتج عنها وفاة شخصين وإصابة آخرين في حوادث منفصلة.
وقال المواطن هادي بن سعيد آل رائد من سكان قرى الفرعين المجاورة للطريق إنه ومجموعة من المواطنين وعلى مدى سنوات يطالبون إدارة النقل بعسير بتحسين مستوى الطريق ولكن دون جدوى حيث يفاجأ السائق خلال سيره بدخوله في بركة من المياه مما يؤدي إلى اختلال السيارة وانحرافها أو انقلابها، مستغربا تجاهل المسؤولين عن تلك المعاناة وفي طريق دولي هام يربط جنوب المملكة واليمن بشمالها.
ولفت آل رائد إلى أن أحد أقاربه وقبيل موعد زواجه بأيام تعرضت مركبته وتحديدا قبل ثلاثة أسابيع للإنزلاق بسبب تجمعات مائية في الطريق مما أدى إلى انحرافها ووفاته على الفور، مشيرا إلى أن أسرته بصدد مقاضاة إدارة النقل بعسير لعدم قيامها بتحسين وضع الطريق وتصريف المياه منه.
وأشار المواطن سعيد بن يحيى آل عطيف إلى أنه بمجرد هطول الأمطار ولو كانت خفيفة تتجمع المياه في مواقع مختلفة في ظل عدم تسوية الطريق وإيجاد تصريف للمياه، لافتا إلى وقوع العديد من حوادث الانزلاق على مرأى منه ومستغربا في ذات الوقت من عدم تحرك المسؤولين لإنقاذ أرواح السائقين ومرافقيهم من خطر الطريق.
وأضاف آل عطيف أن مقيما لقي حتفه بسبب تجمعات المياه على الطريق وتزامنا مع الأمطار التي شهدتها منطقة عسير خلال الأسبوعين الماضيين.
ويستغرب المواطن عبدالله آل معيوف من تجاهل المسؤولين لوضع الطريق وعدم اكتراثهم بأرواح البشر، ويتساءل عن غياب مراقبة الطريق من قبل المراقبين وفرق الصيانة وإصلاح التشققات في حينها وردم الحفر، مؤكدا أن ضعف الرقابة والاهتمام تسبب في وقوع العديد من المآسي على الطريق، ومناشدا في ذات الوقت المسؤولين في إدارة النقل بعسير إلى ضرورة تحسين وضع الطريق بشكل عاجل.
وتشير تقارير إدارة مرور محافظة أحد رفيدة إلى أن تجمعات المياه هي السبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية على طريق أحد رفيدة ـ سراة عبيدة التابع لإدارة النقل بعسير ونتج عنها وفيات وإصابات.
إلى ذلك هاتفت الوطن المسؤولين في إدارة النقل بعسير لمعرفة رأيهم حول وضع الطريق إلا أنهم طلبوا إرسال خطاب رسمي بذلك وتم إرساله إلى مكتب المدير العام يوم السبت 1431/8/5 ولم يصل أي رد حتى إعداد التقرير.