لا يحتاج أكثر الصائمين في اليوم الأول من رمضان إلى من يثير غضبهم ، فهم غاضبون من دون إثارة ، فحين لامست مرآة سيارتي مرآة سيارة شاب مراهق ، خرج علينا فاتحاً قاموسه الشتائمي، في وجبة دسمة وثقيلة من تلك التي يمكن أن تكون بمثابة ارتكاب جنحة.
مع ذلك تمثلت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم . هذا الحديث أفردت له صفحة كاملة شبكة الراقي الأهلاوي
http://www.al-raqi.net/showthread.php?t=115771 وهي شبكة رياضية سعودية، بهدف تحليل مضمونه، من دون ذكر مصدره واسم كاتبه، والموضوع يتناول قضية عامة نرى آثارها يومياً في الشارع. يقول الكاتب إن من لا يتغلب على كبح جماح غضبه لا يكون صائماً حقاً، ولا يكون له الثواب كاملاً ، فهذا الداء الذي يصيب أكثر الصائمين لا يتوافق مع الغاية من الصيام . فقد أوجب الله الطاعة لتقويم السلوك وتهذيب الأخلاق ، والسمو فوق نوازع النفس، فالصوم هو تدريب عملي على تربية النفس ، فالصوم ليس امتناعاً عن الطعام والشراب فقط ، وإنما هو قبل ذلك لتهذيب جوارح الإنسان ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه . لقد وضع الكاتب عدة مراحل للتغلب على الغضب في رمضان ، أولها: المصارحة مع الذات والثانية: تحليل السلوك، ثم البحث والمناقشة، والمرحلة الأخيرة هي التخيل والتطبيق.
تخيل دائماً أنك أكثر الناس حكمة ، وأن من حولك هائجون ويحتاجون إلى حكيم يهدئ من غضبهم ، فكن أنت نفسك ذلك الحكيم.