يشتبك تجار مع تجار.. ويشتبك مواطنون مؤيدون للنظام السابق مع آخرين مؤيدين لثورة 25 يناير في شوارع القاهرة وفي أماكن عامة وساحات.
المشهد من القاهرة والزمان منذ يومين، وتحاول وسائل الإعلام المصرية التغطية على الحدثين، ولكن الوسائل التي أسقطت النظام كفيلة بمتابعة تداعيات الأحداث.
ليس مستغربا أن يحصل ما حصل وليس عيبا، في من تولى إدارة الحكم، وورث أجهزة أمنية ما زالت تحن إلى عهد مضى، حيث كانت الآمرة الناهية والقاضي الذي يصدر الأحكام.
اللواء مختار الملا قال إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يدير البلاد ولا يحكمها، وهو منطق سليم ومتجانس مع الأصول التي أُسندت إلى المجلس الأعلى، ومع ذلك لا يمكن أن يتغاضى المجلس عما يحصل في الشارع والذي حذر منه كل الحريصين على إنجاح ثورة الشباب، من أن للنظام السابق خلايا نائمة تستيقظ عندما يريد بقايا ذاك النظام إيقاظها، ليصور للعالم أن من خلف السلف لا يمكنه أن يحكم وأن الناس تترحم على ما فات.
العصي والسكاكين والمسدسات التي استخدمت في شارع عبدالعزيز بين تجار استعانوا ببعض الـشبان، والضرب بالحجارة الذي جرى أمام مبنى التلفزيون بين المؤيدين لمبارك ومعارضيه قد يتحول إلى ضرب بالنار في مرحلة لاحقة، وهو ما يجب أن تستيقظ له دوائر الحكم الجديد، كي لا تتحول مصر وشوارعها إلى جبهات متواجهة.