تستحق وزارة النقل أن تكون الفائز الوحيد بأقدم الجوائز الوطنية وهي تحصد جائزة أبها للأداء الحكومي لما أنجزته في السنوات الخمس الأخيرة على الخريطة الوطنية.
تستحق وزارة النقل أن تكون الفائز الوحيد بأقدم الجوائز الوطنية وهي تحصد جائزة أبها للأداء الحكومي لما أنجزته في السنوات الخمس الأخيرة على الخريطة الوطنية.
قلت لمعالي الوزير ونحن في لقاء مغلق إننا هنا لنشكر ونعلن تقديرنا لمن يعمل كي يقرأ كل هواة الأعذار من أهل التبرير والحجج ومن أباطرة التسويف ومحترفي مشاريع الورق أنه حتى المواطن البسيط يستطيع اليوم أن يتلمس حجم الجهد المبذول وأن يكون ـ ترمومتر ـ قياس الأداء للخدمات المختلفة من حوله. يشير معالي الوزير إلى أن من يستحق الشكر هم أولئك الرجال من طاقم الوزارة الذين اجتهدوا على الأقل لتحقيق الأدنى من الأهداف: أن ترسو المشاريع المعتمدة في ميزانياتها المعتمدة عطفاً على وقتها المعلن.
وبالطبع لن أفسد فرحة الوزارة بفوزها عريساً لليلة الجائزة كي أنشر تفاصيل الآمال التي ما زالت خريطة الوطن تنتظرها من وزارة النقل، ومثلما كان العنوان بعاليه أننا سنقول شكراً لمن يعمل، فإن مهمة الكاتب على الدوام أن يكتب النقاط السوداء في الثوب الأبيض.
ومثلما تقول ندوة متخصصة بالغرفة التجارية فإن منطقتي وحدها تحمل ولله الحمد أكثر من أربعين مشروعاً رئيسياً متعثراً وفي أوراقي الخاصة عشرات الوعود من المشاريع الورقية التي انتهى زمن تنفيذها بالسنوات دون أن تبدأ كل هذه المشاريع طوبتها الأولى على الواقع. وبالقياس يمكن للشيخ ـ جوجل ـ أن يبحث مشاريع مناطقكم الوهمية أو المتعثرة لمجرد إدخال حروف المشروع وستكتشفون أن كل ما تحلمون به مخزون في أرشيف محرك البحث منذ سنوات طويلة. ستكتشفون أن سرير المستشفى ومدرسة الأبناء وأنبوب المياه وجامعة المستقبل ورصف شارع المنزل معتمدة في جوف محرك البحث ومدعومة بتصريحات أصحاب المعالي وبشائر أصحاب السعادة. والمشكلة أن جوجل ظل مجرد شاهد عيان فلا يستطيع حتى اليوم أن ـ يتقيأ ـ هذه الأوهام مشاريعَ على كل ما سبق.
شكراً صاحب المعالي وزير النقل أو على الأقل ثلاثة أرباع الشكر، ومرة أخيرة احتفظت بربع الشكر في جيبي، مثلما قلت لكم، حتى مناسبة قادمة، حتى نكمل ما قلته لكم قبل عامين بالضبط.