لم تعد الشاشة الصغيرة أو الفضية هي الوحيدة التي تجتمع عليها الأسرة في المنزل، خاصة لمتابعة برامج رمضان، فقد دخل ما يطلق عليه تلفزيون الإنترنت إلى خط المنافسة، حيث وفرت هذه الخدمة للمشتركين بها سهولة متابعة برامجهم الفضائية في أي مكان يتواجدون فيه دون الحاجة إلى أي إمدادات كهربائية أو تلفزيونات متوفرة،حيث يمكنهم عن طريق جوالهم الخاص بعد اشتراكهم بالخدمة مشاهدة القناة في بثٍّ حي ومباشر وبجودة عالية.
يُذكر أن باقة تلفزيون الجوال تعتبر من التقنيات الحديثة التي بدأت تغزو سوق المستهلك المستخدم للتقنيات، حيث إنها تعتبر نقلة نوعية في مجال استخدام التقنية في حياة الأفراد، وقد لاقت الخدمة إقبالاً كبيراً من قطاعات كبيرة من المجتمع بمختلف فئاتها، نظراً لتنوع باقات تلفزيون الجوال التي تلبي مختلف رغبات وتوجهات الجمهور ما بين قنوات رياضية، واقتصادية، وسياسية، ودينية، وثقافية، وقنوات أطفال وغيرها.
فيما أشار الباحث الإعلامي ماجد الغامدي في تصريح خاص إلى الوطن أن خدمة تلفزيون الإنترنت تمثل نوعا جديدا من أساليب تقديم المحتوى والفيديو تحديدا على الويب، وهي ليست خدمة تنزيل بل توصيل مباشر switched video service بالاعتماد على بروتوكول الإنترنت من قبل شركات الاتصالات. وأضاف الغامدي أن الخدمة ستدخل في منافسة شديدة مع الشاشة الصغيرة في استقطاب برامج رمضان، ويدخل ذلك ضمن نفسيات المشاهدين الذين يتوزعون في أذواق المشاهد، خاصة من الجيل الجديد للشباب الذين يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالتقنية الحديثة، ورجح الباحث الإعلامي استقطاب تلفزيون الإنترنت لجيل الشباب عن جيل الآباء. وأضاف أن الفضائيات التلفزيونية بدأت في الدخول لمجال هذه التقنية، ولكن ليس بالقدر المطلوب. وقال: إن تقنية تلفزيون الإنترنت ستشكل تحدياً كبيراً سيفرض عليها إدخال التقنية في منظومتها التلفزيونية بشكل كبير، خاصة في ظل حرب استقطاب المشاهدين في المملكة. وأشار مدير عام قناة دليل الفضائية عبد الله القرشي في حديث خاص أن انضمام الفضائيات لهذه الخدمة يعد نقلة تقنية مهمة في استقطاب المشاهدين خاصة خلال رمضان . وأوضح أن الخدمة أضحت منافسة قوية للشاشة الصغيرة في المنازل، وتعطي خاصية التواصل المباشر مع جميع البرامج الحية في القناة،
مضيفاً أن انضمام قناته إلى الخدمة أتاح إمكانية مشاهدة برامج القناة في بث حي ومباشر بتعرفة شهرية ثابتة بغض النظر عن وقت أو مدة المشاهدة .