وافق أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على مقترح تقدم به المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة جمعية البر لقرى جنوب مكة المكرمة الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع والقاضي بجمع سكان الأكواخ والخيام البالية القاطنين جنوب الحرم المكي في قرية نموذجية تضم 300 وحدة سكنية، وتحتوي على ميدان كبير بمساحة تقدر بـ 20 ألف متر مربع، يضم الخدمات والمرافق الحكومية من مدارس ومساجد ومركز للشرطة وآخر للدفاع المدني ومركز صحي لنقل سكان 4 قرى يعانون الفقر المدقع، بحيث تكون ريادة لقرى أخرى، وذلك إثر جولة ميدانية قام بها الشيخ المنيع وعدد من مسؤولي الجمعية. كما وافق الأمير خالد الفيصل على قبول الرئاسة الفخرية للجمعية.
وتضمن توجيه أمير مكة حث خمس جهات حكومية هي أمانة مكة وشرطة العاصمة المقدسة وإدارتا الشؤون الصحية والشؤون الاجتماعية بالمنطقة وإدارة الدفاع المدني، لتسهيل مهمة الجمعية في بناء القرية المزمع إقامتها لإنقاذ السكان من لهيب الشمس الحارقة، وموجات الغبار المتواصلة هذه الأيام، حيث سيشارك عدد من رجال الخير والإحسان في بناء القرية التي يتوقع أن تتحول إلى ضاحية كبيرة تجمع فقراء قرى جنوب مكة المكرمة.
من جهة أخرى، أبان مدير جمعية البر لقرى جنوب مكة الشيخ عابد بن سليم الحسني، أن القرى التي سيستفيد سكانها من بناء القرية الحديثة هي طفيل والمزنان وسعيا والسعدية، مشيرا إلى أن الجمعية أعدت نماذج للوحدات السكنية وهي تتكون من 3 غرف وصالة طعام ومطبخ بطراز معماري موحد، ومحاط بسور طويل. وأوضح أن القرية الجديدة ستضم مرافق اجتماعية وترفيهية لرعاية الشباب وتدريبهم. وسيسهم المشروع الجديد في تأهيل السكان بتوفير مجالات جديدة للكسب وتحويل الأسر من الفقر إلى الإنتاج.