حتى تضع الحرب أوزارها!

 لا يمكن لك أبدا أن تشاهد دورية مرور على إحدى الطرق الطويلة.. دوريات المرور ينتهي عملها داخل حدود المدن..
البعض لا يعلم ذلك.. ولا يعلم عن نقاط التتابع المرسومة في العمل الحكومي.. إما لأنه ليس بحاجة للمؤسسة الحكومية  أو لأنه ليس بحاجة لخدماتها.. كمن لا يسافر عبر البر.. هذا الرجل ليس معنيا بجهاز أمن الطرق.. ولا يعرف عنه شيئا.. ولا عن واجبات الجهاز والخدمات التي يقوم بها.. ولأن هذا الجهاز بالذات هو موضوعنا اليوم، فلابد من تقريب الصورة لهؤلاء وتقديم لمحة موجزة عنه!
هو أحد الأجهزة التي يقتصر عملها خارج المدن.. على الطرق الطويلة بين المحافظات والمناطق.. حيث يتولى عمل المرور والشرطة، ويساند بعض الأجهزة الأخرى كمكافحة المخدرات وحرس الحدود والدفاع المدني والهلال الأحمر وغيرها..
مشكلة البعض خلال السنوات الماضية في التناول الإعلامي لقضية حوادث المرور وتزايد عدد القتلى على الطرقات الخارجية أنه يرمي باللائمة على جهاز المرور وحده!
المرور مسؤول عن شوارع المدن فقط.. والحوادث القاتلة التي تقع داخل المدن قليلة قياسا بتلك التي تشهدها الطرق الخارجية..
مع التغيير الجديد في إدارة أمن الطرق نتأمل فعلاً أن نجد أثرا إيجابيا في الميدان.. بعض الطرق على الرغم من تغطيتها بالمراكز إلا أنك لا تشاهد دورياتها على الطريق.. أنت لا ترى في ذلك الطريق سوى الجمال السائبة..
الخلاصة: لو أن جميع دوريات أمن الطرق قامت بعملها المنوط بها على أكمل وجه لانخفضت نسبة الحوادث على الطرق السريعة بشكل ملحوظ.. هناك مسؤولية غائبة تتعلق بالحوادث، وارتفاع عدد القتلى على الطرق السريعة.. تقع ضمن مسؤوليات أمن الطرق!