لحظة الفضيحة هو العنوان الأنسب – في نظري- لبرنامج المسابقات الأميركي الشهير الذي استنسخته مجموعة MBC لتقدم لنا كل من لديه الشجاعة لفضح نفسه وعائلته مقابل المال..!
يقود لحظة الفضيحة فنان كبير وله تاريخ ضخم، كان يحمل رسالة الوعي وكشف سلبيات المجتمع العربي لعلاجها، لكن يبدو أن رسالته تلاشت أمام إغراءات الـ MBC سواءً المادية أو غيرها، لتقديم البرنامج بقالب عربي فاضح..!
وكنت أعتب فقط على قناة MBC4 لعرضها البرنامج، إلا أنني اكتشفت أن حتى موقع mbc.net فرح بفضيحة الفتاة الجزائرية التي قالت كل ما لا يقال عن أسرار البيوت ونشرت غسيل عائلتها وفازت بـ (350) ألف ريال سعودي، فأطلق عليها الموقع الفتاة القوية والجريئة نقلاً عن الجمهور..!
نحتفل بمن يصرح علانية وأمام الملايين أنه سينتقم من والده لو سنحت له الفرصة ونثبت للناس أنه صادق في مقولته، ونمنحه المال مقابل ذلك.. لماذا؟
أعتقد أنك مهما فكرت فلن تجد جواباً مقنعاً سوى (أن الجمهور يحب الفضيحة، وذلك ما سيجعل البرنامج مشاهداً، مما يعني أنه سيجلب مال الإعلانات بسهولة أو بفضيحة).
مقدم البرنامج عباس النوري أكد قبل عرض البرنامج أنه تردد في تقديم البرنامج لعدم ملاءمته للمجتمع العربي، بينما أكد بعد عرضه أن الصراحة هي الطريقة الوحيدة للفوز بـ 500 ألف ريال في البرنامج، ولكنها صراحة بعيدة عن الابتذال أو التطرّق للقضايا التي تمس القيم الدينية والثقافية والاجتماعية.. ولا أعلم بماذا يرد النوري على طبيعة سؤاله إحدى المتسابقات عن حقيقة كراهيتها لأحد أفراد عائلة زوجها، وسؤاله عن تجسسها على زوجها، وسؤاله عن شعورها بالندم ليلة زواجها.. كل ذلك بحضور الزوج في الأستديو..!
يا عباس.. تقول العرب الحقيقة جارحة ونحن عرب ولابد أن نجرحك لتعلم حقيقة برنامجك..!