يتردد في الدوائر الأميركية أن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان سمة السياسة الأميركية خلال فترة رئاسة الرئيس السابق جورج بوش، ينفذ الآن بطرق متنوعة.

يتردد في الدوائر الأميركية أن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان سمة السياسة الأميركية خلال فترة رئاسة الرئيس السابق جورج بوش، ينفذ الآن بطرق متنوعة.
أخفق المشروع الذي كان من رواده وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس، بعد أن تطلب تدخلا أميركيا مباشرا، والخوض في المستنقعات العربية.
ينفذ المخطط اليوم عبر الثورات المتنقلة التي يشهدها العالم العربي، حتى إن البعض يتحدث عن بلدان أخرى خارج منظومة الدول العربية ستنالها هذه الفورة الثورية.
اعتبرتنا الولايات المتحدة بطريقة ما، فئران اختبار، جربت في العراق واحتلته تحت أكذوبة أسلحة الدمار الشامل، وغيرت هويته الوطنية والقومية وتركته شبه دويلات تتنازع في ما بينها تحت شعار الديموقراطية الزائف المغلف بشعارات طائفية ومذهبية وعرقية، ولما شعرت بإخفاقها أفلتت عن سابق تصور وتصميم، زمام الأمر أمام الإرهابيين ليعيثوا فسادا وقتلا.
اليوم، وفي غمرة ما يحدث، غيرت الولايات المتحدة الأسلوب، دون الجوهر، رغم كل ما يقال عن المفاجأة التي فجرتها ثورتا تونس ومصر والأحداث التي تجري في اليمن وسورية.
ربما يكون ذلك واقعا، إلا أن الإدارة الأميركية عادت وأيقظت مشروعها، عبر ما يجري، وبدت مرجعا لا غنى عنه في طلب التأييد من الثائرين و طالبي الحرية والديموقراطية.
ارتضينا أن نكون فئران اختبار لمدى تطابق المشاريع الأميركية على واقعنا، دون أن نعي الأهداف التي وضعتها واشنطن بأن الأمن الإسرائيلي هو الأساس، وإن أي تخط باتجاه إسقاط هذا الأمن سيكون محرما.