مكة المكرمة: واس

أوراق عن قضايا الأقليات الإسلامية في آسيا والغرب وتنمية المجتمعات

يختتم مؤتمر (رابطة العالم الإسلامي.. الواقع واستشراف المستقبل) المنعقد في مكة المكرمة جلساته اليوم. وذلك برئاسة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، رئيس المجلس التأسيسي للرابطة، بعد أن شهد أمس عقد عدة جلسات عمل في مقر الرابطة بمكة المكرمة.
حيث ترأس جلسة العمل الثانية وزير الدولة السابق في الجزائر، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية الشيخ أبوجرة عبدالله سلطاني، وتحدث فيها كل من مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في إيطاليا الدكتور فريد إسكندر الخوتاني الذي عرض بحثا بعنوان: (مراكز الرابطة ومكانتها الخارجية، ودورها في التعريف بالحضارة الإسلامية).
فيما قدم مدير المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، عضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الدكتور أحمد الهادي جاب الله بحثا بعنوان: (مؤتمرات الرابطة وإسهامها في العمل الإسلامي).
وتناول المفتي العام لجمهورية البوسنة والهرسك، عضو المجلس التأسيسي للرابطة الدكتور مصطفى إبراهيم سيريتش دور (وفود الرابطة في تعزيز العلاقات مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية).
وأبرز المتحدثون في الجلسة تطور مكاتب الرابطة والمراكز الإسلامية التابعة للرابطة، حيث تدرجت معها أنشطة تلك المكاتب والمراكز، ويبدو ذلك واضحا من خلال النظام الأساس للرابطة؛ وأهداف ووسائل تحقيق المكاتب والمراكز لتلك الأهداف.
وكان الهدف الأساس لعمل المراكز تمكين المسلمين من إقامة الشعائر الدينية وأهمها أداء الصلوات الخمس والجمعة، ثم تطور فأصبح الهدف الحفاظ على الهوية الإسلامية للمغتربين والدارسين في الخارج والمهاجرين، ثم تطور وصار الحفاظ على الجالية المسلمة كمجتمع يعيش في بلاد كأقليات وتمكينهم من نيل حقوقهم الدينية وإقامة المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية اللازمة لهم، وضمان حقوقهم الاجتماعية في عصر العولمة وتعدد الثقافات وازدهار وسائل الاتصالات.
وتطرق المشاركون في الجلسة للنشاط الإعلامي للرابطة في الخارج من خلال مراكزها ومكاتبها التي تقوم بتأليف الكتب وطباعتها، والتواصل مع الصحف المحلية والمجلات والإذاعات والتلفزيون، ومتابعة ما ينشر في الإعلام والرد عليه، وتفعيل صفحات المكاتب والمراكز للتعريف بالإسلام وبيان فضل الحضارة الإسلامية على العالم، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، والتواصل مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية للتعريف بالإسلام، والتواصل مع الكتاب والناشرين والصحفيين الذين يكتبون عن الإسلام والمسلمين بهدف تصحيح صورة الإسلام، كما ترد على الشبهات التي تثيرها وسائل الإعلام، ووضع خطط وبرامج لمكافحة الأفكار الخاطئة عن الإسلام. وترأس رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الأسبق محمد رفيق تارر الجلسة الثالثة بعنوان: (رابطة العالم الإسلامي والقضايا الإسلامية) تحدث فيها كل من رئيس الهيئة الإسلامية العليا لبيت المقدس، عضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد الشيخ عكرمة صبري، حيث عرض بحثا بعنوان (قضية القدس وفلسطين)؛ ورئيس جامعة جالا الإسلامية في تايلند، عضو المجلس التأسيسي للرابطة الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا الذي كان بحثه بعنوان: (رابطة العالم الإسلامي وقضايا الأقليات الإسلامية في آسيا.. تايلند أنموذجا). أما المدير العام للمؤسسة الإسلامية بالمملكة المتحدة الدكتور محمد مناظر أحسن فطرح ورقة عن (التعاون مع الأقليات المسلمة في الغرب).
وفي الجلسة الرابعة التي ترأسها رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي بعنوان (رابطة العالم الإسلامي والمجتمع والبيئة). تحدث الأمين العام للهيئة العالمية للتنمية البشرية الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن العبدالجبار عن (الرابطة وتنمية المجتمعات). والدكتور شوقي أحمد دنيا عن (دور الرابطة في تنمية المجتمعات الإسلامية). والدكتور مصطفى محمد الزباخ عن (تحديات البيئة الحضارية ورؤية الرابطة لمواجهتها).
وترأس الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الجلسة الخامسة للمؤتمر التي ناقش فيها المشاركون موضوعا بعنوان (معالم الاستشراف لمستقبل أفضل). شارك فيها كل من المستشار الثقافي في سفارة جمهورية مصر العربية في الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالفتاح التطاوي وكان بحثه بعنوان (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار). والأمين العام للقمة الروحية الإسلامية المسيحية في لبنان محمد السماك وتحدث في بحثه عن (الرابطة وحوار الحضارات). في حين تناول الأستاذ في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الدكتور عبدالله الأحسن (الدعوة الإسلامية عبر حوارات الحضارات).