* كلاكيت أول مرة:
* كلاكيت أول مرة:
تظهر الجدية جلية في الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام، حول محاسبة كائن من كان من خلال إعلان وزارة الداخلية عن الإحالة إلى الجهات المختصة لمباشرة التحقيق، ومحاضر استدلال تشمل 302 شخص و30 شخصية اعتبارية ـ وضَعوا حول شخصية اعتبارية دائرة حمراء ـ تمثل شركات ومؤسسات ومكاتب استشارية، يعتبرون متهمين في كارثة سيول جدة الأولى التي كانت عام 1430هـ، والتي لا ينسى أهل جدة مرارتها ومآتمها لـ123 متوفى و30 مفقودا و21 جثة مجهولة، ولا تنس أيضا وزارة المالية ما كلفت الكارثة الدولة من ميزانية مالية صُرفت على المتضررين وعلى الإصلاحات العامة التي تسببت الكارثة في إتلافها، وأعود للخبر الذي أعلنته وزارة الداخلية التي نشكر لها جهد وجدية مسؤوليها في التحقيق مع كائن من كان ليمثل 30 شخصية اعتبارية بجانب 302 متهم أمام التحقيق الذي يواجههم بالأدلة وبسؤال من أين لك هذا!؟ بناء على ما تمتلئ به أرصدة بعض المتهمين من مبالغ لا تتناسب مع رواتبهم الشهرية بحسب ما نقلت عكاظ يوم السبت الماضي، فما حصل ليس بسيطا، وهؤلاء الذين استغلوا السلطة الوظيفية وتربحوا من مناصبهم واستولوا على المال العام ينبغي أن يعاقبوا وبشدة، ليكونوا عبرة لمن لم يعتبر بعد، فأرواح الناس وممتلكاتهم والمال العام ليس محل تفاوض أو مجاملة، وننتظر على أحر من الجمر النتائج التحقيقية والقضائية التي تبشرنا بمحاسبة هؤلاء بشدة أهمها التشهير بهم.
* كلاكيت ثاني مرة:
قبل أسبوعين تقريبا، نشرت إحدى الصحف المحلية خبرا مفاده مثول وزير على رأس العمل بإحدى المحاكم في جلسة قضائية، وأدى خلالها اليمين على خلفية دعوة خاصة تتعلق بمستحقات مالية، وهذا مؤشر إيجابي على أن الجميع في هذا الوطن سواسية أمام القضاء والمحاسبة، فلا مجاملات لأصحاب المعالي الوزراء وهم يعتبرون من المناصب العليا في الدولة، فما بالنا بمن هم مسؤولون في مناصب أخرى في وزاراتهم، وهنا لا ننسى مقطع وزير الخدمة المدنية مع المهندسين، والنقد الذي تم توجيهه في الصحافة السعودية لما احتواه المقطع، وقبل هذا نتذكر إعفاء أبي متعب ـ رعاه الله ـ سفير السعودية في مصر من منصبه كسفير وهو وزير سابق وذلك بعد انتشار مقطع مصور له تحدثت فيه إحدى المواطنات معه ورده السلبي عليها وهو مقطع انتشر مع مطالبة شعبية لإعفائه على مواقع الفيس بوك وتويتر والمنتديات، كل ما سبق يؤكد أن السعوديين يعيشون الآن مرحلة مهمة وحيوية، فلا دوائر استثنائية لـكائن من كان من النقد، ولهذا على المسؤولين أن يعوا دورهم اليوم بأنهم وضعوا لخدمة المواطنين لا لممارسة الكبرياء والتعالي عليهم، فالقيادة لم تهبهم كل الامتيازات المالية والاجتماعية التي يتمتعون بها ليغلقوا أبوابهم أمام المواطنين، أو لينظروا لهم بفوقية ونرجسية، فصوت المواطنين بات اليوم مؤثرا وقويا ومهددا أيضا لاستمرارهم إذا ما أخفقوا في خدمتهم.
* كلاكيت ثالث مرة:
ما فعلته معلمات محو الأمية اللاتي نقلت لنا صحيفة الوطن صورهن وشعاراتهن منذ بضعة أسابيع، من مطالبة حضارية بحقهن الوظيفي حتى وصل للقيادة التي أنصفتهن وزملاءهم الرجال، أمر أقف له احتراما وتقديرا، وأقول هذا هو صوت النساء الحقيقي.. فأدركوه.