عرض على تاجر توفير بطاقات شحن مسبقة الدفع ثم اختفى
أسفر تعاون أمني مشترك بين شرطتي منطقة المدينة المنورة ومنطقة الجوف، عن إسقاط وافد من جنسية أردنية عقب تمكنه من محاولة الهرب إلى بلده، بعد استيلائه على مليوني ريال من أحد التجار في المدينة. وجاءت عملية القبض على المتهم في أقل من 12 ساعة من زمن البلاغ.
الجاني الذي مازال موقوفًا بشرطة الجوف تمهيدًا لإحالته إلى شرطة المدينة المنورة، كان قد عرض على أحد التجار في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إمكانية توفير بطاقات شحن مسبقة الدفع مقابل مبلغ مليوني ريال، مستغلا عمله كمندوب مبيعات في إحدى الشركات، ولكون العرض كان مغريًا بالنسبة للتاجر، فقد وافق عليه في الحال مقدما له المبلغ نقدًا، فيما كان الوافد قد أنهى قبل يوم من الحادثة إجراءات سفره إلى بلده.
وبمجرد تمكن الوافد من الحصول على المبلغ فر هاربا برفقة زوجته وطفله قاصدا السفر إلى بلده، غير أن التاجر الذي ارتاب من تأخر الوافد في توفير البطاقات، سرعان ما تقدم ببلاغ إلى مركز شرطة المنطقة المركزية، لتسارع الشرطة بالبحث والتحري عن الوافد بمتابعة من مدير مركز الشرطة المقدم مرعي العمري، وبإشراف من قبل مدير شرطة المنطقة اللواء عوض السرحاني.
وتبين أن الوافد غادر المدينة المنورة برفقة أسرته في ذات اليوم الذي تسلم فيه المبلغ من التاجر. وعلى ضوء ذلك، تم تمرير أوصاف الجاني والمركبات التي يحتمل أن تكون معه خلال سفره إلى كافة شرط المناطق، وذلك قبل أن يتم القبض عليه من قبل شرطة منطقة الجوف أثناء سيره على الطريق، ليتم التحفظ عليه، وتحريز المبلغ الذي كان مخبأ في السيارة.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المقدم فهد بن عامر الغنام، أنه في تمام الساعة السابعة مساء أول من أمس تقدم إلى شرطة المنطقة المركزية، أحد المواطنين مبلغا بأنه حضر إليه أحد الوافدين مقدمًا له عرضًا لشراء كميات من بطاقات الشحن مسبقة الدفع، حيث سلم له كامل المبلغ المتفق عليه وهو مليونا ريال، غير أنه تخلف عن موعد تسليم البطاقات.
وأشار المقدم الغنام إلى أن مركز الشرطة باشر على الفور البحث والتحري حيث تبين أن الوافد غادر المدينة المنورة قاصدا بلده، ليتم على وجه السرعة الإيعاز لشرطة منطقة الجوف التي تمكنت من القبض عليه في مركز أبو عجرم التابع لشرطة المنطقة، ووجد بحوزته مبالغ مالية كبيرة، فيما لا يزال التحقيق جاريًا معه في الدعوى المقامة ضده، تمهيدا لإحالته إلى القضاء.