رام الله:عبد الرؤوف أرناؤوط

عباس: نعمل مع السعودية والجامعة العربية لطرح بدائل فشل المفاوضات

قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، لـالوطن إن هناك 3 إمكانيات قد تقود إلى مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية ،فيما كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس النقاب عن جهد تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية مع السعودية وجامعة الدول العربية حول الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي في حال فشل المفاوضات .
وحدد عريقات هذه الإمكانيات الثلاث بتأكيد من الرئيس الأمريكي موافقة الحكومة الإسرائيلية على مرجعية دولتين على حدود 1967 ،ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك في القدس ،وعلى جدول أعمال لهذه المحادثات وسقف زمني لها عندها سيصار إلى بدء المفاوضات.
وشدد عريقات على أن الرسالة التي وجهتها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تقل نعم أو لا للمحادثات المباشرة وإنما وضعت الأسس المطلوب توافرها من أجل بدء المحادثات المباشرة وهي مرجعية واضحة لعملية السلام والوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس ووضع إطار زمني لهذه المحادثات .
من جهة أخرى أبلغ الرئيس الفلسطيني لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية التي انعقدت في القاهرة نعمل وندرس خيارات أخرى مثل الذهاب إلى مجلس الأمن ، ميثاق جنيف، محكمة العدل الدولية وغيرها من الخطوات .وأود أن أشكر المملكة العربية السعودية والأمير سعود الفيصل والأمين العام الأخ عمرو موسى على النقاشات التي بدأت مع دائرة شؤون المفاوضـات فــي منظمة التحرير الفلسطينية حول هذه المواضيع.
وقال عباس إن السفير ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط،أكد له في اجتماع عقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الأردنية عمان على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتبر ما جاء في الرسائل الثلاث التي وجهها إليه الرئيس الفلسطيني سابقا بشأن المفاوضات أساسا للمحادثات المباشرة.
ولخص عباس ما جاء في الرسائل التي وجهها إليه أوباما بأن تكون المرجعية هي القرارات 242 و 338 1397 1515، وأن محادثات التقريب ستشمل كافة قضايا الوضع النهائي ( القدس ، الحدود ، اللاجئين ، الأمن، المستوطنات ، والمياه)،وأن السقف الزمني لهذه المُحادثات سيكون 24 شهراً لإنجاز كافة القضايا،وأن الإدارة الأمريكية ستُحاسب أي طرف يقوم بأعمال استفزازية كطرح عطاءات استيطانية جديدة في القدس الشرقية أو أية أعمال استفزازية مماثلة. وأن الإدارة الأمريكية ستحمل المسؤولية للطرف الذي يقوم بأعمال استفزازية من شأنها تقويض بناء الثقة لإنجاح المحادثات،وأن التركيز في المحادثات التقريبية سيكون على موضـــوعي ( الحدود والأمن). لمدة أربعة أشهر،وأن الإدارة الأمريكية سيكون لها دور فعال ونشط وستطرح أفكاراً لجسر الهوة.وقد اخذت بعين الاعتبار أن الجانب الفلسطيني لا يقبل خيار الدولة ذات الحدود المؤقتة .
وأشار عباس إلى أنه يوم 27 يوليو2010 جاءني السفير ديفيد هيل إلى عمان وقال لي إن الرئيس أوباما يعتبرالرسائل أساسا للمحادثات المباشرة وطلب عرض ذلك على القيادة الفلسطينية ، بمعنى أن كل ما ورد من نقاط في الرسائل هو أساس المحادثات المباشرة .
وذكر عباس أنه طلب من السيناتور ميتشل أن يوافق نتنياهو على مرجعية تنص على قبول مبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967 ، مع تبادل طفيف مُتفق عليه (موافقة الحكومة الإسرائيلية وليس الإدارة الأمريكية).وأشار إلى أن هيل أبلغه أن الرئيس أوباما عرض ذلك على نتنياهو في اجتماعه معه يوم 7/6 وأن الرد الذي حصل عليه من نتنياهو حفزه على طلب الانتقال إلى المحادثات المباشرة فوراً.