عوض سليم الشهري (الخرج)

في إحدى القرى التابعة لمحافظه النماص اسم القرية (منصبة) مرضت ابنتي ويبلغ عمرها 11 شهرا، لم أكن في هذه القرية بحكم عملي خارج المنطقة الجنوبية، مع العلم أن زوجتي معلمة في هذه القرية، نقلوا ابنتي إلى المستوصف التابع للقرية وجدوا باب المستوصف مقفلا الساعة 9 مساء، قاموا بطرق الباب ورفضت الممرضة أن تفتح الباب، وبعد محاولات من المسعفين خرج الدكتور وكشف عليها في (الحوش الخارجي) للمستوصف مع العلم أن الدكتور كان لا يرتدي قفازات ولا معطفا، لاحظ أن الحالة حرجة فدخل بها إلى المستوصف بالداخل. ابنتي كانت (ملدوغة)، بعد أن عرف أنها ملدوغة أخذ إبرة مكشوفة كانت على مغسلة المطبخ، وقام ينبش الجرح الذي هو مكان اللدغة، عندها قامت أمها بمنع الدكتور من فعلته واخذوا الطفلة، ونقلوها إلى مستشفى الخميس العام وبعد ذلك اتصلنا بمدير المراكز الصحية بالنماص وابلغ بفعلة الدكتور، واعترف لنا أنه ما فيه أحد من الأطباء يرغب هذه القرية لأن ما فيها كهرباء، ولا طرق مسفلتة، وهذا الطبيب هو الوحيد من الدكاترة اللي وافق على العمل في القرية، هكذا كان رد مدير المراكز مع العلم بان الممرضة تعرض للمرضى أفلاماً هندية للبيع، والمركز بحالة سيئة جدا، ولا يوجد فيه سوى دكتور وممرضة فقط، والقرية مأهولة بالسكان، وبحاجة ماسة له وأقرب مركز لهم يبعد حوالي الساعة والنصف.