أشاعت مسرحية الأطفال الفكاهية نحن هنا، التي قدمتها فرقة المسرح بفرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، مساء أول من أمس على خشبة مسرح الراحل عبدالرحمن المريخي، جواً من البهجة والفكاهة المحببة للطفل، من خلال رؤية تدعو للتمسك بالعديد من القيم النبيلة والأخلاقيات الراقية كالصدق والمحبة والتسامح والرفق بالحيوان، ونبذ الكذب والنميمة والخيانة والصفات الأخرى المذمومة. استمرت المسرحية، التي أخرجها علي الشويفعي، وألفها فهد ردة الحارثي، 60 دقيقة متواصلة، وحضر عرضها الأول أكثر من 340 متفرجاً من مختلف المراحل العمرية غالبيتهم من الأطفال، وسط تفاعل وإعجاب الجميع.
ودارت أحداث المسرحية، التي جسد أدوارها كل من الممثلين: إبراهيم الخميس، ومنصور الذكرالله، وعبدالعزيز بوسهيل، وعباس الشويفعي، وحيدر الوحيمد، حول العديد من القصص التربوية والحكايات الشيقة بمشاركة هادفة من الأطفال الذين تفاجؤوا بتواجدهم على خشبة المسرح للمشاركة في إيجاد الحلول حول تورط ستة شبان في كيفية إسعاد الجماهير من الأطفال.
وبدوره، أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء سامي بن عبداللطيف الجمعان أن لمسرح الطفل في الأحساء نكهة خاصة، لما للأحساء من صولات وجولات في تجربة مسرح الطفل، فكلما مر بنا عرض مسرحي للأطفال مر بنا طيف ذلك الغائب الحاضر عبدالرحمن المريخي- رحمه الله، الرائد الذي أسس لمسرح الطفل السعودي وأثرى تجربته بجيل متواصل من بعده، معتبراً هذه المسرحية تأكيدا لمسيرة مسرح الأحساء وتوثيق رياديته.
وقال المؤلف فهد ردة الحارثي أن تقدم عملاً في منبع مسرح الطفل في الأحساء، فذلك شيء يدعو للفخر وأن تقدم هذا العرض على مسرح عبدالرحمن المريخي، فأنت تطير بهجة وسعادة، وأن يقدم لك هؤلاء المبدعون في مسرح الأحساء عملاً فأنت محظوظ دون شك.
وأبان المخرج علي الشويفعي أن هذا العمل يعد هو الأهم لنشاطات هذا العام كونه للطفل الذي لطالما يشغل فكرنا بجميع أعمالنا في كيفية إسعاده، وكانت المسرحية بمثابة الحصة التعليمية للطفل، وذلك في إطار المواقف الفكاهية الممتعة.