صنعاء: صادق السلمي

عمليات انسحاب غامضة للقوات اليمنية من بعض مواقع صعدة

 

رجح مراقبون في اليمن قرب اندلاع حرب سابعة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، بعد عمليات انسحاب غامضة لقوات من الجيش من المناطق التي تعتبر خطرا على القوات في محافظة صعدة وخاصة في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر، ومديريتي شدا، رازح، فيما انسحبت قوات الأمن من بعض المناطق المتواجدة بها في سحار والطلح ومناطق أخرى.
سبق ذلك اتهام الحوثيين بخرق قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في 11 فبراير الماضي والهجوم على المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية والاعتداء على المواطنين وترويعهم وتهجيرهم من مناطقهم.
وأشارت اللجنة الأمنية اليمنية العليا إلى أن تلك العناصر تكشف عدم تقيدها بتنفيذ النقاط الست التي التزمت بها كشرط لوقف إطلاق النار، إضافة إلى عدم التزامها باتفاق الدوحة الذي أعلنت القبول به.
من جهة ثانية نفى مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع ما تردد عن احتجاز الحوثيين لـ 200 جندي من قوات الحرس الجمهوري بمنطقة حرف سفيان، مشيرا إلى أن هذه القوات لا يوجد لها انتشار في تلك المنطقة.
و أطلق الحوثيون أمس سراح 200 جندي أسروا الاثنين الماضي وتم تسليمهم إلى السلطات في منطقة حرف سفيان، حسبما أعلن وسيط بين الحكومة والحركة.


أطلق الحوثيون أمس سراح 200 جندي أسروا الاثنين الماضي وتم تسليمهم إلى السلطات في منطقة حرف سفيان، حسبما أعلن وسيط بين الحكومة والحركة.
وأوضح الوسيط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن زعيم التمرد الحوثي عبد الملك الحوثي يعتزم الإفراج عن جميع المحتجزين من مدنيين وعسكريين في غضون الأيام القليلة القادمة بمناسبة حلول شهر رمضان، وتأكيدا لمبدأ حسن النية والحرص على التوجه لإحلال السلام.
وأكد ذلك مصدر قبلي قريب من المتمردين.
في المقابل،اتهم اليمن المتمردين الحوثيين بخرق قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في 11 فبراير الماضي والهجوم على المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية والاعتداء على المواطنين وترويعهم وتهجيرهم من مناطقهم. وأشارت اللجنة الأمنية اليمنية العليا إلى أن تلك العناصر تكشف عدم تقيدها بتنفيذ النقاط الست التي التزموا بها كشرط لوقف إطلاق النار، إضافة إلى عدم التزامها باتفاق الدوحة الذي أعلنت القبول به.
ورغم سقوط مواقع عسكرية في أيدي الحوثيين في المعارك الأخيرة في حرف سفيان بمحافظة عمران واعتقال نحو 200 جندي ومثلهم من رجال القبائل، إلا أن اللجنة الأمنية جددت تأكيدها على سعي الحكومة لإحلال السلام وإعادة إعمار ما خلفته الحرب.
من جهة ثانية نفى مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع ما تردد عن احتجاز الحوثيين لـ200 جندي من قوات الحرس الجمهوري بمنطقة حرف سفيان، مشيرا إلى أن هذه القوات لا يوجد لها انتشار في تلك المنطقة.
في غضون ذلك ظل التوتر قائما في المناطق التي شهدت المعارك بين الحوثيين ورجال القبائل خلال الأسبوعين الماضيين، وإن خفت حدته. وبحسب مصادر ميدانية فإن معارك متفرقة تدور بين الحوثيين وعدد من المسلحين القبليين وقوات الجيش في موقع اللبداء العسكري الذي يعد شبه محاصر من قبل الحوثيين.
في هذه الأثناء بدأت قوات من الجيش بالانسحاب من عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تتحصن بها في محافظة صعدة، ولم تعرف الأسباب لذلك، إلا أن مراقبين اعتبروا ذلك تمهيدا لدخول حرب جديدة ضد الحوثيين.
وأوضحت مصادر محلية بصعدة أن قوات الجيش المتمركزة في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر انسحبت إلى منطقة حرض التابعة لمحافظة حجة، لافتة إلى أن الجيش أخلى مواقعه بالكامل ظهر أول من أمس من منطقة الملاحيظ الاستراتيجية والتي استردها بعد معارك استمرت لأشهر خلال الحرب السادسة لأسباب مازالت مجهولة.
وتركزت الانسحابات في منطقة الملاحيظ ومديريات شدا، رازح والظاهر، فيما انسحبت قوات الأمن من بعض المناطق المتواجدة بها في سحار والطلح ومناطق أخرى.