الحوثيون يستولون على مواقع عسكرية بحرف سفيان ويأسرون 100 جندي
برأت التحقيقات الأولية للجهات الأمنية اليمنية المتهم السعودي أحمد صالح حديج الهمامي مساء أمس بعد أن سلم نفسه السبت الماضي للسلطات اليمنية على خلفية الاشتباه في استخدام تنظيم القاعدة لسيارته في الكمين الذي نصب لدورية عسكرية في عتق بمحافظة شبوة، وأدى إلى مقتل 6 جنود يمنيين. وأكد محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي لـالوطن أمس، أن الإفراج عن الهمامي سيتم اليوم بعد أن كشفت التحقيقات الأولية براءته.
وقال الأحمدي إن الدوافع التي أدت للاشتباه في المتهم السعودي ترجع لرصد تحركات السيارة التي كان يستقلها في عدة مواقع قبل وقوع الحادث بحوالي ساعتين، وكانت مواصفات سيارته مقاربة للسيارة التي شوهدت في موقع الاعتداء، وتم الإبلاغ عنها. وأضاف محافظ شبوة، بأن التحقيقات مع المتهم أوضحت أنه كان يبحث عن مقر للنوم في تلك الساعة وليس له أي علاقة بالحادث ولا بتنظيمات القاعدة، وأشار إلى وجود فارق بين سيارة المتهم والسيارة المبلغ عنها والتي كانت تحمل موديلا حديثا من نوع الدبل.
إلى ذلك وفي ضوء التطورات الميدانية، أشارت مجريات الأحداث في اليمن إلى أن حربا سابعة بدأت تطل برأسها من جديد في محافظتي صعدة وعمران.
أطلت حرب سابعة برأسها من جديد في محافظتي صعدة وعمران بعد إعلان رئيس الوزراء علي محمد مجور استيلاء المتمردين الحوثيين على مواقع عسكرية وأسرهم لجنود، مؤكداً أن الوضع في حرف سفيان وصعدة متوتر جداً.
وكان مجور يتحدث أمام أعضاء مجلس النواب في جلسة للرد على استفسارات عدد من أعضاء المجلس، حول الأوضاع الأمنية، حيث أكد أن الحوثيين خرقوا الاتفاقات الموقعة معهم لوقف إطلاق النار وقاموا بمهاجمة مواقع الجيش. كما أكد أن الشيخ القبلي صغير بن عزيز الذي خاض مواجهات شرسة مع المتمردين الحوثيين أصيب في معارك أمس بعد أن حوصر في المواقع التي يتمركز فيها وقتل أحد أنجاله.
وتطابق ذلك مع تصريحات المتمردين الحوثيين التي أكدوا فيها استيلاءهم على موقعين عسكريين مهمين في منطقة الزعلاء بحرف سفيان وأسرهم أكثر من 100 جندي كانوا يتواجدون في الموقعين، فيما قالت مصادر أخرى إن المواجهة أسفرت عن مقتل 7 جنود و12 متمردا، وأسر حوالي 70 جنديا.
وجاءت هذه التطورات بعد معارك ضارية حشد فيها المتمردون الحوثيون ما يقرب من ألفي عنصر لحسم المواجهة مع الشيخ القبلي ابن عزيز والجيش الذي قدم له دعماً لمواجهتهم، حيث سقط نحو 40 قتيلاً معظمهم من أتباع الشيخ بن عزيز الذي أصيب في المعارك.
ودارت مفاوضات من أجل تأمين خروجه من المنطقة والتوجه إلى صنعاء مقابل وقف الحوثيين للهجوم على المنطقة التي يتواجد فيها خشية سقوط عدد كبير من الضحايا، وهو ما وافق عليه ابن عزيز بعد وساطة قبلية من أطراف ومحافظات مختلفة.
وكان الحوثيون استخدموا السلاح الثقيل في معارك أمس خاصة الدبابات التي تم الاستيلاء عليها من الموقعين العسكريين اللذين سقطا في المواجهات.
واستحدث الحوثيون نقاطا جديدة للتفتيش في عدد من مناطق محافظة صعدة لتفتيش المارة بذريعة منع مؤيدين لابن عزيز من التنقل من منطقة لأخرى، بحسب مصادر رسمية.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش استنفر قواته المرابطة في سفيان حيث قام بجلب تعزيزات عسكرية من صنعاء، ومن المتوقع أن تخوض في الساعات القليلة القادمة معارك مع المتمردين الحوثيين، ما يعني دخول المنطقة أجواء الحرب السابعة التي استبعد الرئيس علي عبدالله صالح نشوبها في خطاب له أول من أمس.
في هذه الأثناء، قالت مصادر رسمية إن ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا باشتباكات أمس بعد ساعات من مقتل 6 جنود على أيدي عناصر التنظيم بمحافظة شبوة شرقي صنعاء.
وفي الجنوب، تعرض مسؤول أمني كبير لمحاولة اغتيال بمحافظة لحج. وأكدت مصادر بالمحافظة أن شخصين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على نائب مدير الأمن السياسي في المحافظة العميد عبده محسن الحاشدي، الذي أصيب ونقل إلى مستشفى النقيب بعدن للعلاج.