أبها: عبدالله القحطاني

 لم يكن نجاح المحطة الأولى لمعرض (خالد) في مدينة الرياض والذي يستعرض حياة وفترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - رابع ملوك المملكة العربية السعودية أمراً استثنائياً، فكما ترك الملك خالد بصمة خالدة في الإنجازات التنموية الخالدة وفي قلوب أبناء شعبه، أبى التاريخ إلا أن يخلده في صفحات كتابه الخالدة العطرة.
وفي أبها كونها المحطة الثانية لمعرض الملك خالد الذي افتتحه أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد مطلع الشهر الحالي والمقام بمركز المعارض الدولي بأبها، والذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية، حظي المعرض بإقبال كبير من كافة الزوار من الأهالي والجنسيات العربية والإسلامية.
وما أثار الانتباه في جنبات المعرض، ولفت انتباه الزوار ما شاهدوه من توثيق مميز ورائع لسيرة الملك خالد بن عبدالعزيز، حيث حظيت مقتنيات القاعة الرابعة بإعجاب الكثير من الجمهور الحاضر، والتي تمثلت في المقتنيات الخاصة بالفروسية والرحلات البريّة والقنص بالصقور التي كان الملك خالد مولعا بها، وتعد من هواياته العربية الأصيلة والمحببة إلى نفس الملك خالد – رحمه الله – الذي كان محباً للرحلات البرية والمقناص، ويعشق كثيراً رائحة الصحراء وتراث البادية وعبقها.
كما كان حريصاً على اقتناء معظم أنواع الصقور والخيول، حيث يعد الملك خالد موسوعة في علوم الصيد، والمقرّبون منه ومن عاصروه - رحمه الله - يعرفون اهتمام الملك خالد برحلات الصيد لا سيّما في حفر الباطن، التي شهدت في عهده الكثير من رحلات المقناص له، واستقبل فيها العديد من ملوك ورؤساء الدول.
يذكر أن معرض خالد يوثق لفترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز والتي استمرت على مدى سبع سنوات، ويرصد تاريخ الملك الراحل ويعرف بإنجازاته التي ساهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة.
ويفتتح المعرض أبوابه للزوّار على فترتين صباحية ومسائية، حتى نهاية شهر شعبان الجاري، بعدها سينتقل بعد عيد الفطر المبارك إلى محطته الثالثة في محافظة جدة ومنها إلى بقية مناطق المملكة، التي سيجوبها حتى منتصف العام بعد القادم.