دبي: د ب أ

يمكن أن تتسبب أشعة الشمس القوية ودرجات الحرارة المرتفعة وكذلك الرمال والأتربة في مواقع البناء في تهيج العين. وأشارت شركة آراب هيلث لتنظيم المعارض والمؤتمرات - في أحدث إصدارات كتابها الإلكتروني - إلى أنه حتى أثناء الجلوس في المنزل لا تتوافر حماية أكيدة للعين؛ حيث يتسبب مكيف الهواء والغبار في تعرض العين إلى تهيج مماثل. ومن هنا تنتشر حالات العيون الدامعة.
غير أن العيون الدامعة قد تكون إشارة إلى الإصابة بحالات عدوى العين أو الحساسية أو جفاف العين، التي تعتبر أكثر الأسباب شيوعاً. وتُعد الدموع أمراً ضرورياً لا غنى عنه لترطيب العين بشكل طبيعي. ويقول أندريا سيسيو أخصائي جراحة العيون بمستشفى مورفيلدز دبي للعيون، :تعمل الدموع على طرد الجزئيات والأجسام الغريبة من العين. وإذا حدث نقص في إفراز الدموع الذي يتم بشكل ضئيل ولكنه ثابت لغرض الحفاظ على العين في حالة رطبة، فإن العين تستجيب بشكل زائد عن الحد عند التعرض لمحفزات مثل الرياح أو مكيف الهواء. عندئذ تقوم العين بإفراز الدموع بغزارة. وفي مثل هذه الحالات فقط يتمكن المرضى الذين يعانون من جفاف العين من إفراز الدموع، إلا أنهم يتحكمون في كمية الدموع بدرجة قليلة.
ويقدم طبيب العيون نصيحتين للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين بسب الظروف الخارجية مثل الطقس أو مكيف الهواء؛ حيث يمكن في هذه الحالة أن تساعد النظارة الشمسية التي تحيط بالعين جيداً في حمايتها من التعرض للضوء والغبار والأتربة فضلاً عن استخدام بعض قطرات من الدموع الصناعية. كما أن الأشخاص الذين يعملون لفترات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر يميلون للإصابة بجفاف العين، وهنا ينصحهم الطبيب أندريا سيسيو باستعمال الدموع الصناعية، قائلاً :الغمز المتكرر بالعين يساعد أيضاً على الحد من جفاف العين.
ومع ذلك لا ينبغي التقليل من شأن المشكلة، حيث يقول أخصائي العيون :من المهم جداً فهم لماذا تدمع العين، حتى يمكننا الحصول على العلاج المناسب. حتى إن الأمر قد يستلزم مع بعض الأشخاص إجراء تدخل جراحي بسيط.