الرياض: الوطن

بعد غياب دام نحو عشر سنوات، يعود الممثل السعودي إبراهيم الحربي إلى شاشة التلفزيون السعودي، عبر مسلسل الصراع الذي يبث في شهر رمضان المقبل.
مسلسل الصراع، يغني شارة البداية والنهاية فيه الفنان الكويتي عبدالكريم عبدالقادر. كتب القصة والمعالجة الدرامية والصياغة النهائية له الإعلامي ماضي الماضي والسيناريو والحوار للكاتبين هايل العجلوني وشكري الريان. تدور أحداثه في الخمسينيات من القرن الهجري الماضي بين المملكة والكويت. وهو مسلسل تراثي ثقافي يدور في حقبة زمنية كانت تنتعش فيها التجارة بين المملكة ودولة الكويت، وكذلك كان التواصل الاجتماعي في أوجه عبر تنقل مواطني البلدين، بين المناطق القريبة وتناسبهم وتعايشهم وأيضاً انتقال معظمهم. ويركز على قصص صراع بين ما يريده الأبناء وما يطلبه الآباء، في تلك الفترة، في معالجة سيسولوجية مختلفة عما طرح من قبل لواقع المجتمع في الدراما السعودية.
الصراع هو المسلسل الدرامي التراجيدي الوحيد الذي ينتجه التلفزيون السعودي هذا العام والذي سيعرض في فترة السهرة طوال ليالي رمضان المقبل قبل منتصف الليل بدقائق، وهو من إخراج حسين أبو شعيرة. وهو مكون من 30 حلقة ومدة الحلقة 45 دقيقة ويشارك فيه ما يقارب السبعين ممثلاً وممثلة من السعودية والكويت. ومن أبرز الممثلين المشاركين: إبراهيم الحربي، سعيد قريش، عبدالرحمن العقل، يلدا، ملاك، هند البلوشي، محمد الحجي، طلال السدر، والفنانون القديرون: عبدالرحمن الخريجي ومطرب فواز وعبدالناصر الزاير، وسليمان الياسين وعبدالله بهمن.
وتم بناء قريتين قديمتين خصيصاً لتصوير مشاهد العمل، والذي يقع في منطقة صحراوية قريبة من منطقة الصليبية الواقعة شمال العاصمة الكويتية. وتسير حكاية المسلسل على مسارين؛ الأول في الكويت ومن مشاهد هذا المسار مشاهد بحرية ومشاهد صحراء ومغارات. في حين أن المسار الثاني في المملكة بين إحدى القرى النجدية ومدينة الرياض في فترة الخمسينيات الهجرية.
ويقول إبراهيم الحربي عن عودته: كنت أنتظر الفرصة المناسبة، وتحديداً الدور والنص المناسبين. لم أقصد الابتعاد عن الأعمال السعودية، بل ظروف العرض والطلب والجودة. وفي الصراع توفرت العناصر، خصوصاً في ظل وجود نجوم وفنانين قديرين. والأجمل من ذلك كله أن هذه العودة تزامنت مع الرغبة في التطوير الكبير في قنوات التلفزيون بهدف تحويله إلى شاشة السعوديين المفضلة، ولعل رمضان المقبل هو مرحلة مهمة في تاريخ هذا التطوير، وكوني فنانا سعوديا، يهمني أن أسهم في هذا التغيير، وسأعمل على استمرار الحضور في التلفزيون السعودي، من خلال رمضان وطوال العام.