قالت مديرة مهرجان (فلسطين الدولي للرقص والموسيقى) إيمان حموري إن المهرجان عمل بجهد لاستضافة واحد من نجوم الفن العربي للمشاركة في هذا المهرجان ولكن عددا من الفنانين طلبوا مبالغ كبيرة لا قدرة للمهرجان على دفعها.
في الوقت الذي يواصل فيه المهرجان فعالياته حتى 24 من الشهر الجاري بمشاركة فرق من الأردن وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا إضافة إلى عدد من الفرق المحلية.
وقالت مديرة المهرجان، الذي انطلق أول من أمس في ساحة قصر رام الله الثقافي بعرضين منفصلين لفرقتي (الفنون الشعبية الفلسطينية) و(ليجاسي الجورجية)، بوحي البحر والتحدي الذي يمتلكه، نلتقي جميعا لنقيم عرسنا الثاني عشر، مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى لعام 2010، ونزف لياليه لكل حر في الأرض ولأرضنا وسمائنا وجميع من عليها.
واختار مركز الفن الشعبي الفلسطيني الذي ينظم هذا المهرجان للسنة الثانية عشرة أن يكون موضوع شح المياه عنوان المهرجان الذي تشارك فيه فرق محلية ودولية على مدى ستة أيام في رام الله والخليل وبيت لحم وجنين وحيفا.
وأضافت حموري في كل عام يختار المهرجان رمزا أو فكرة ويلقي بظلالها على أمسياته وعروضه تأكيدا على ارتباطه بهموم الناس وقضاياهم، وهذا العام اختار الماء كقضية لحيويتها وبعدها الحقوقي وتعبيرا عن رفضنا لمصادرة الاحتلال لمواردنا المائية والتحكم بكمية ماء الشرب لأصحاب هذه الأرض.
وشارك 50 راقصا وراقصة من فرقة الفنون الشعبية في تقديم حفل افتتاح المهرجان عبر أربع لوحات فنية تتحدث عن موضوع المياه في الأراضي الفلسطينية. وقال المدير الفني للفرقة خالد قطامش بعد العرض أردنا في هذه اللوحات تقديم ثلاث رسائل تتعلق بأن الماء ينزل من السماء يتم جمعه في الأرض لكن الاحتلال يسرقه منا.
وأوضح قطامش أن فرقة الفنون ستشارك بعرض آخر في المهرجان سيكون بعنوان (للحرية نرقص) نهديه للأسرى القابعين في سجون الاحتلال وسيكون عبارة عن مجموعة مختارة من أعمال فرقة الفنون الشعبية خلال السنوات الماضية.
ونقلت فرقة مسرح (ليجاسي) الجورجية التراث القوقازي عبر 24 راقصا وراقصة في لوحات فنية تعدد فيها الزي وطرق الرقص والموسيقى، ناقلة الجمهور بين لوحات لمعارك باستخدام السيوف والدروع إلى حفلات زفاف ورقصات شعبية.
وقال مدير المسرح ديفيد نيكولايشفلي بعد العرض تقدم اللوحات الفنية التراث الجورجي والإستوني والأبخازي ونحن سعداء أننا كنا هنا اليوم في رام الله للمشاركة في هذا المهرجان، وإذا دعينا مرة أخرى بالتأكيد سنعود.
وأضاف هذه المرة الأولى التي نكون فيها هنا ونأمل أن يكون الجمهور قد أعجب بما قدمناه له.
وقالت حموري عن المشاركين في المهرجان نحاول قدر الإمكان إعطاء مساحة للفرق المحلية للمشاركة في هذا المهرجان الأمر الذي يشكل حافزا لها لتقديم الجديد.
وأوضحت حموري أن هناك عددا من الفنانين يرفض الحضور بسبب عدم قبوله المرور بالإجراءات الإسرائيلية للدخول إلى الأراضي الفلسطينية وقالت نحن نحترم ذلك ولكننا عندما ندعو فنانا عربيا للمشاركة معنا في المهرجان فإن ذلك يكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وذلك بتصريح خاص دون حاجـته إلى فيزا من الجانب الإسـرائيلي.