السعودية تمتلك 25% من الاحتياطات العالمية و90% من الطاقة الإنتاجية الفائضة
أكد رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في بريطانيا الليلة قبل الماضية أن المملكة هي صمام الأمان في إمدادات الطاقة للعالم، وستبقى ملتزمة بتقديم المساعدة لتطوير المصادر البديلة للطاقة.
وأوضح الأمير تركي الفيصل في كلمة ألقاها في ندوة أكسفورد لدراسات الطاقة لعام 2010 في كلية سانت كاترين بجامعة أكسفورد، أن المملكة تتمتع بـ 25% من الاحتياطات العالمية المؤكدة من النفط، وتنتج حاليا نحو 8 ملايين برميل يوميا، ولديها طاقة إنتاجية فائضة تصل إلى نحو 4 ملايين برميل يوميا أي قرابة 90 % من الإنتاج العالمي.
وأعرب عن الاعتقاد بأن هذه الطاقة الإنتاجية الفائضة في المملكة جاءت نتيجة للاستثمارات الهائلة من بلايين الدولارات التي أنفقتها حكومة المملكة خلال عشرات السنين الماضية على تطوير البنية التحتية لصناعة النفط السعودية.
وقال إن هذا دليل واضح على اهتمام المملكة باستقرار سوق النفط العالمي على المدى الطويل.
وأوضح في الكلمة التي تحمل عنوان المؤشرات الأساسية لسياسة الطاقة في المملكة العربية السعودية خلال العقد القادم أن الطلب على النفط مازال مستمرا في الارتفاع لا سيما من قبل الصين والهند. وأكد أن لدى المملكة الرغبة في تلبية جميع الطلبات هذه من إمدادات النفط وكذلك تلبية طلبات من أي جهات أخرى.
وأشار الأمير تركي إلى أن المملكة تسعى لتلبية الاحتياجات الداخلية من الطاقة من خلال مصادر طاقة بديلة أخرى، معتبرا أن المملكة تلبي نحو 40% من احتياجاتها للطاقة من خلال الغاز الطبيعي، وأنها بصدد رفع تلك النسبة لسد احتياجاتها من الطاقة ومن ثم البدء بتصدير الفائض من الغاز الطبيعي في سنوات قادمة.
كما أكد أن المملكة تسعى أيضا للاستفادة من مصادر أخرى للطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية السلمية.
وتطرق الأمير تركي إلى إعلان المملكة قبل نحو شهرين عن خطط لبناء مدينة جديدة للطاقة المتجددة أطلق عليها اسم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وذلك بعد تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي أنيط بها أيضا تحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة بالطاقة المتجددة والبديلة.