فضيحة 'النفط مقابل الإرهاب' تخيم على أول زيارته إلى واشنطن
التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع 4 أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي لمناقشة الاتهامات الموجهة للحكومة البريطانية في فضيحة ما يسمى النفط مقابل الإرهاب، والتي تضمنت الإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان في قضية لوكربي، حسب ما أعلن المتحدث باسمه أمس.
وكان كاميرون الذي التقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى في واشنطن أمس، أعلن في وقت سابق أن وقته لا يسمح له بعقد اللقاء. إلا أن المتحدث باسمه أعلن بعد ذلك أن كاميرون عدل جدول أعماله ودعا أعضاء مجلس الشيوخ الأربعة للقائه في مقر السفير البريطاني في واشنطن نيجل شاينوالد. وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء يقدر مدى عمق المشاعر ويدرك أهمية طمأنة أسر ضحايا اعتداء العام 1988.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون روبرت منينديز وفرانك لاوتنبورغ وكلاهما من نيوجيرزي، وكيرستن جيليبراند وتشارلز شومر من نيويورك قد كتبوا لكاميرون أول من أمس يطلبون لقاءه على أمل إلقاء ضوء أكبر حول الظروف المحيطة بالإفراج عن الليبي عبد الباسط المقرحي ولضمان عدم تكرار خطأ مماثل، وأيضا لمناقشة الاتهامات الموجهة لبريطانيا في فضيحة ما يسمى النفط مقابل الإرهاب.
وكانت هذه الفضيحة قد تفجرت حين تسربت أنباء عن أن السلطات الأسكتلندية وافقت على الإفراج عن المقرحي من سجونها بعد أن سلمته ليبيا مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وطبقا لادعاءات أعضاء الكونجرس وآخرين في الولايات المتحدة فإن الإفراج عن المقرحي كان ضمن صفقة سمحت لشركة بريتش بتروليوم بي. بي بالحصول على امتيازات نفطية سخية في ليبيا.