صنعاء: صادق السلمي

مسيرات في عدن احتجاجا على انقطاع الكهرباء

بارك المتمردون الحوثيون الذين خاضوا ست حروب ضد الدولة اليمنية الاتفاق الذي وقعته السلطة وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك لاستئناف الحوار السياسي قبل يومين ، وقال بيان صادر عن زعيم الحركة عبدالملك الحوثي إن الحركة تدعم الاتفاق الموقع بين الجانبين ، والذي قال إنه يهيّئ الخطوات لإجراء حوار شامل لا يستثني أحداً .
وأوضح الحوثي أن إنهاء ظروف ومخلفات الحرب في محافظات صعدة وعمران والجوف من الركائز الأساسية لتطبيع الوضع السياسي ، مشيراً إلى أن الحركة تنتظر أن يتم الوفاء بالتزامات إطلاق كل المعتقلين دون تأخير أو استثناء ، وذلك لتجنيبهم وذويهم مزيداً من المعاناة غير المبررة .
وذكّر الأطراف المعنية بأن السبيل الناجح والعادل لإنهاء شبح الحرب وتطبيع الوضع في المحافظات الثلاث يكمن في البدء فوراً بإعادة الإعمار، وتعويض المتضررين، وإيقاف الاعتقالات، وعودة الموظفين والمنقطعين إلى أعمالهم .
وجدد الحوثي التأكيد على تعاون حركته في هذه المهمة رأفةً بالمواطنين وحرصاً على التوافق السياسي الذي يخدم الجميع في البلد .
على صعيد آخر خرج المئات من المواطنين في مدينة عدن في مسيرات احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء في المدينة ، حيث أحرق المتظاهرون إطارات السيارات في شوارع المدينة ، مطالبين بضرورة وضع حد لهذه الانقطاعات خاصة أن المدينة تعاني من حر شديد .
واعتقلت قوات الأمن العشرات من المحتجين أثناء تفريقها لتظاهرات ليلية في شوارع الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد بعد خروج الأهالي إلى الشوارع احتجاجا على الأوضاع التي تعيشها المدينة من جراء استمرار الانطفاءات الكهربائية .
من جهة أخرى ،أكد وزير الإعلام اليمنى حسن أحمد اللوزى أهمية الاتفاق الذي تم بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك .وقال إن هذا الاتفاق يعد انتصارا مهما لكل اليمنيين ولإرادة الحوار الذي تنتهجه القيادة السياسية لتكون نتائج الحوار هي الحكم وهي الطريق التي تسير عليه كافة الجهود من أجل تحقيق الغايات المشتركة .
وأشار إلى أن الأهداف العامة والتطلعات الأساسية تكاد تجمع بين كل القوى السياسية والقوى الوطنية سواء في المؤتمر الشعبي العام أو أحزاب اللقاء المشترك ،وبالتالي هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخرى تالية ومهمة كما أكد بذلك الرئيس علي عبد الله صالح في كلمته التي أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام عقب توقيع هذا الاتفاق .
وأضاف أن الرئيس على عبد الله صالح كان واضحا في أهمية أن يتعاون الجميع سلطة ومعارضة في الدفع بالحركة الوطنية السياسية في ظل الشرعية الدستورية لتحقيق كافة الأهداف والغايات المتصلة بمواصلة مسيرة البناء والتطور وتطوير التجربة الديمقراطية وتحقيق الإصلاحات المنشودة.