خلال الأيام الماضية راجت عبر أجهزة البلاك بيري قوائم بعدد من المحلات .
خلال الأيام الماضية راجت عبر أجهزة البلاك بيري قوائم بعدد من المحلات التي قامت برفع أسعارها تزامنا مع الزيادات والرواتب التي تم إقرارها..
القائمة تضمنت مطاعم وجبات سريعة ومحلات ملابس شهيرة وصيدليات ومحلات أجهزة كهربائية ومراكز تجارية وغيرها..
جهاز البلاك بيري جهاز تفاعلي لحظي سريع.. وأكاد أجزم أنه ترك أثرا بالغا في نداءات المقاطعة.. يكفي أن أحد المطاعم الشهيرة ـ وإن كان في سياق مختلف ـ رتب حملة عريضة عبر الصحف ينفي ما تم نشره عبر هذا الجهاز!
مستخدمو هذا الجهاز هم الجهة الوحيدة ـ من وجهة نظري ـ التي واجهت الغلاء بالأسماء.. قوائم عريضة انتشرت في جميع أنحاء البلاد.. كلها تطلب مقاطعة أسماء تجارية بعينها.. نداءات المقاطعة، تؤتي ثمارها، لأن غالبية مستخدمي الجهاز هم من سن الشباب، وهم الفئة الأكثر استهلاكا!
توصلت لقناعة تامة أن هذا هو الحل الوحيد لمواجهة ارتفاع الأسعار.. إن كان المجتمع يعاني الغلاء فعلاً، فلا يجب أن ينتظر تدخل وزارة التجارة.. الوزارة ليس لديها شيء لتقدمه.. حتى الوظائف التي تم الإعلان عنها لا أحد يعلم شيئا عنها.. وأين هم شاغلوها؟ وما مؤهلاتهم؟ وهل سنشاهدهم يجوبون الأسواق أم سينامون في مكاتبهم؟
صدقوني الحل الوحيد لمكافحة الغلاء وارتفاع الأسعار، هو بيد المجتمع نفسه.. مقاطعة المنتج واستبداله بمنتج آخر.. لا تقل أنا شخص واحد ومقاطعتي لن تؤثر.. هذا غير صحيح.. المهم أن تقاطع أنت وتبدأ، وثق أن الآخرين سيفعلون ذات الشيء..
ـ شكا الناس للخليفة الراشد عمر بن الخطاب غلاء أسعار اللحوم.. فقال لهم: أرخصوه أنتم.. فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟! ـ فقال رضي الله عنه: اتركوه لهم..