القاهرة: حازم عبده

 يغادر الروائي المصري جمال الغيطاني خلال هذا الأسبوع إلى مركز كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية لإجراء جراحة دقيقة في القلب هي الثانية بعد الجراحة الأولى التي أجراها في المركز نفسه عام 1996. وكان الغيطاني قد تعرض الأسبوع الماضي لأزمة صحية ـ خلال مشاركته في لقاء على الهواء ببرنامج مصر النهاردة بالتلفزيون المصري ـ أدخلته العناية الفائقة بأحد مستشفيات القاهرة حتى استقرت حالته وقرر الأطباء أن الحالة تستدعي السفر إلى الولايات المتحدة لمتابعة حالته وإجراء الجراحة الجديدة. ولد الغيطاني الذي يعد من أشهر الروائيين المصريين من تلاميذ الراحل نجيب محفوظ في التاسع من مايو عام 1945، بقرية جهينة في محافظة جرجا (سوهاج حاليا) (500 كيلومتر جنوب القاهرة) ونشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما، وتلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية وبعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغير في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري، تعرض للاعتقال عام 1966 بتهمة الانتماء إلى تنظيم ماركسي سري وأمضى ستة أشهر في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الانفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967، ثم عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين، بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة، وبدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر وإسرائيل بعد احتلال إسرائيل لسيناء، وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية حتى عام 1976 شهد خلالها حرب الاستنزاف 1969 – 1970 على الجبهة المصرية، وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية. ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980 ـ 1988). منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.