شهدت مدينة زاهدان الإيرانية اضطرابات أمنية أمس ذات طابع طائفي عقب انفجارين في المسجد الجامع بزاهدان الخميس الماضي تبنته جماعة جند الله. وذكر شهود عيان أن قوات من الحرس الثوري تقدمت في شوارع المدينة الصغيرة وأحكمت الطوق على جميع منافذها حيث تحولت إلى ثكنة عسكرية، فيما شيع المواطنون أمس جثامين 27 شخصا قتلوا في الاعتداء بينهم عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني وشرطيان.
شهدت مدينة زاهدان الإيرانية اضطرابات أمنية أمس عقب انفجارين في المسجد الجامع بزاهدان الخميس الماضي تبنته جماعة جند الله. وذكر شهود عيان أن قوات من الحرس الثوري تقدمت في شوارع المدينة الصغيرة وأحكمت الطوق على جميع منافذها حيث تحولت إلى ثكنة عسكرية، فيما شيع المواطنون جثمان 27 شخصا قتلوا في الاعتداء أمس بينهم عناصر من قوات الحرس الثوري الإيراني وشرطيان.
واعتقلت الشرطة الإيرانية أكثر من 40 شخصا من أنصار تنظيم جند الله كانوا ينوون القيام باضطرابات في زاهدان.
وقال نائب رئيس الشرطة أحمد رضا رادان إن الـ40 شخصا كانوا يخططون لخلق حالة من الفوضى وزعزعة الأمن في زاهدان بعد التفجيرات. وقال إن الأوضاع في زاهدان مستقرة . وقال ان اثنين من قوات الشرطة قتلا وأصيب 10 آخرون بمواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يساندون جند الله.
تأتي تلك التطورات في وقت قدم فيه نائبان من أهل السنة استقالتهما من البرلمان بسبب تردي الأوضاع الأمنية في زاهدان وعدم قدرة الحكومة على ضبط الأمن وهما: حسين علي شهرياري وعباس علي نورا اللذان أكدا أنهما طلبا من الأجهزة الأمنية عدم إعدام زعيم جند الله عبدالمالك ريجي الشهر الماضي.
وواصلت شخصيات دينية (سنية- شيعية) تنديدها بالحادثة. بموازاة ذلك واصل المسؤولون الإيرانيون اتهاماتهم لواشنطن بتدبير الحادث الدامي عبر تقديم الدعم المادي لعناصر جند الله بسبب الفشل الاستخباراتي الأمريكي حيال قضية خطف الباحث النووي شهرام أميري. وحمل رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ،أمريكا مسؤولية تفجير زاهدان.
وقال في كلمة أمام المشاركين في المهرجان الوطني للنشاطات الاجتماعية للشبان: إن البادىء بمثل هذه اللعبة عليه أن يتحمل عواقبها. وأضاف أن إيران تشهد في هذه الأيام حوادث مروعة ويقف وراءها الغربيون.
وأشار إلى أن الأمريكيين لا يمكن لهم تبرير هذه الجريمة إذ إن زعيم جند الله عبد المالك ريجي اعترف بتشجيع أمريكا له بتفجير القنابل في إيران.
من جانبه أكد المساعد السياسي لرئيس هيئة الأركان في الجيش الإيراني العميد مسعود جزائري أن أمريكا تخفي دورها في الإرهاب عبر التظاهر بدعمها لحقوق الإنسان والحب للبشرية. واتهم أمريكا بدعم الأعمال الارهابية التي تقوم بها جماعات جند الله، وقال إن هذه الجماعات هي تلك التي قامت بأعمال ارهابية بتلقيها الدعم الأمريكي من خلال الدعم الإعلامي من الإذاعات والقنوات التلفزيونية الأمريكية.
وأضاف جزائري, أن المتابع لمراكز الفكر والثقافة الأمريكية يرى تأكيدها على التعرض والتخريب على المناطق الحدودية لإيران.