الرياض: واس

كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن الإعلان قريبا عن اكتشافات أثرية بالغة الأهمية، تم الوصول إليها في عامي 2009 و2010. وأكد أن معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي ينظمه متحف اللوفر بباريس ليس معرضا تسويقيا، وإنما معرض لإظهار البُعد الحضاري والتاريخي للمملكة.


أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أن معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصورالذي ينظمه حاليا متحف اللوفر بباريس ليس معرضا تسويقيا عن السياحة السعودية، وإنما هو معرض لإظهار البُعد الحضاري والتاريخي للمملكة. ولفت إلى أن ما يقدم في المعرض لا يشكل سوى واحد بالمائة أو أقل من الآثار المستكشفة في المملكة. وقال نحن نعمل الآن مع الفرق الوطنية والدولية لاستكشاف مواقع كثيرة هذا العام، وبالتحديد في 2009 وبداية 2010 وجدنا مستكشفات أثرية بالغة الأهمية تزيد عن ما تم اكتشافه في الخمس سنوات الماضية وسيتم قريبا الإعلان عنها.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب انتهاء حفل تدشين المعرض الذي افتتحه الثلاثاء الماضي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، بحضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نيابة عن الرئيس الفرنسي نيوكولا ساركوزي .
وقال الأمير سلطان بن سلمان، إن الهدف الأساسي للمعرض هو التعريف بالحضارات المتعاقبة والتواصل الحضاري في الجزيرة العربية وأن الدور الكبير للمملكة الذي تقوم به عالمياً في الوقت الحاضر هو دور أصيل عبر التاريخ وهي تؤديه اليوم بكل جدارة لأنه دور متأصل ومبني على طبقات من الحضارات المتعاقبة, مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين يؤدي هذا الدور بكل كفاءة ويعي هذه المسؤولية الكبيرة ونحن نقتدي به ونعمل انطلاقا من توجيهاته بإبراز هذا الدور وهذه المكانة الرائدة للمملكة من خلال هذه المعارض.
وثمن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ما أشار إليه الأمير سعود الفيصل في كلمته في حفل الافتتاح من أن الهيئة استطاعت أن تنفض الغبار عن هذا الكنز, مؤكدا أن ما حواه هذا المعرض ليس سوى جزء يسير من هذا الكنز.
وقال إن المعرض هو تأسيس لبُعد مغيّب يضاف للأبعاد الهامة للمملكة, التي هي معروفة ببُعدها الديني والاقتصادي والسياسي, ولكن البُعد المغيب عالميا ويكاد يكون محليا أيضا هو بُعدها الحضاري الذي تشكل من خلال هذه الطبقات المتراكمة من التاريخ, لذا نحن ننطلق لتعزيز هذا البعد بشكل أوضح ومتكامل من خلال هذه المعارض, مبينا أن وزير الخارجية الفرنسي قال كلمة مهمة ذكر فيها, أنه لم يعرف مكونات المملكة التاريخية والحضارية بشكل متكامل في مكان واحد وفهمه كما فهمه في هذا المعرض, وهذا بلا شك يؤكد أهمية المعرض ورسالته.
وأضاف أن المعرض يثبت عظمة الدين الإسلامي العظيم لأنه يظهر الحضارات المتعاقبة التي نزل الإسلام في أرضها ونظهر تعامل الإسلام مع الحضارات من منطلق قوي وثابت، وقال الحمد لله أصبح الإسلام منهجناً وجامع لنا كأمة في المملكة , مشيرا إلى أن هذا المعرض مفخرة واعتزاز لهذه الدولة التي حافظت على القيم الإسلامية ومبادئ الإسلام الأصيلة وفي نفس الوقت تعي تراثها ولا تمحيه أو تمسحه أو تغيبه.
وبين أن المعرض سينتقل في شهر نوفمبر القادم إلى برشلونة ثم إلى عواصم أوروبية ومدن أمريكية, كما سينتقل إلى دول خليجية حيث تلقى حتى الآن دعوات من قطر والبحرين.