دمشق: علي العائد

تبدأ اليوم فعاليات الشعر والرواية في مهرجان جبلة الثقافي بسوريا الذي انطلق الخميس الماضي في دورته السادسة، وتنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية العاديات في جبلة، حيث تقام أمسية تشارك فيها الشاعرة المكسيكية روز ماري اسبينوزا (الترجمة للأستاذ رفعت عطفة)، والشاعر إبراهيم المصري (مصر)، والشاعران توفيق أحمد، حسين بن حمزة. وندوة بعنوان: (المكان والبيئة الروائية)، يشارك فيها عبده خال (السعودية)، حيدر حيدر، خيري الذهبي، وتديرها جمانة طه. ويختتم اليوم بأمسية غنائية وموسيقية للفنان خالد الهبر وفرقته، على المسرح الأثري.
وفي الافتتاح، الذي حضره أدونيس، كراع اعتباري وشخصي للمهرجان، أكد الدكتور رياض نعسان آغا، وزير الثقافة، أن الجهود الطوعية الكبيرة التي يبذلها مثقفو سوريا في مختلف المحافظات لصون تراث الأمة وحضارتها العريقة هي ما جعل المهرجانات الثقافية تنهض بهذا الزخم الكبير، لتبقى سوريا كما كانت دائماً علامة مضيئة في صدر التاريخ.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية عاديات جبلة جهاد جديد إن مثقفي سوريا ومفكريها قد احتضنوا جبلة التاريخية في قلوبهم ووجدانهم، ليخرجوا بها من رقعة الجغرافيا الضيقة إلى الفضاء الواسع، وهم اليوم من يدعمون بحضورهم ومشاركاتهم هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة، نهوضاً بالقيم المعرفية والإبداعية، ومعراجاً إلى تقدم الوطن ونهضته.
وأشار رئيس مجلس إدارة عاديات حلب محمد قجة إلى أهمية الدور الذي تقوم به فروع جمعية العاديات في محافظات القطر، عموماً، وفي جبلة على وجه الخصوص، من خلال توجهها الثقافي، وأسلوب عملها الجاد، والذي وفر لها شروط الاستمرار على مدى تسعة عقود حتى اليوم، لتصبح المنظمة الأهلية الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي.
وتضمن برنامج افتتاح المهرجان مجموعة واسعة من المعارض الفنية، بينها معرض تشكيلي لكل من الفنانين: منير الشعراني، وناصر حسين، ونذير إسماعيل، ووفاء جديد، وياسر صافي، ومعرض للنحت بمشاركة النحاتين أحمد اسكندر سليمان، وأُبي حاطوم، وريم كاسوح، وغازي كاسوح، إلى جانب معرض الفنان هشام زعويط للتصوير الضوئي، ومعرض للكتاب العربي تشرف عليه دار بدايات للنشر.
كما تضمن الحفل عرضاً لفرقة الجمعية الخيرية الشركسية من الفولكلور الشركسي، إلى جانب عرض للفيلم السينمائي تحت السقف، للمخرج نضال الدبس.
وفي برنامج الجمعة كانت هنالك ندوة تاريخية وآثارية بعنوان: العلاقات الحضارية بين الساحل السوري وممالك شرق المتوسط، شارك فيها كل من الدكتور بسام جاموس والدكتور ميشيل مقدسي، والباحثة الفرنسية بيرنيس لاغار، والدكتور خزامى بهلول، والمهندس ملاتيوس جغنون. وفي المساء أُقيمت ندوة بعنوان: الذاكرة والمكان في السينما السورية.. فيلم تحت السقف نموذجاً، شارك فيها: المخرج نضال الدبس، والممثلون: سلافة معمار، رامي حنا، أمل عمران، وفارس الحلو.
وفي برنامج الجمعة، أيضاً، محاضرة لوزير الاقتصاد اللبناني الأسبق الدكتور جورج قرم، بعنوان: تحديات الحداثة العربية. وختام نشاطات الجمعة مع فرقة كلنا سوا في أمسية موسيقية على مدرج المسرح الأثري.
ويتضمن برنامج الغد أمسية شعرية يشارك فيها كل من رنا جعفر ياسين (العراق)، جمانة مصطفى (الأردن)، دمَّر حبيب، فؤاد آل عواد، لينا شدُّود.
و ندوة بعنوان: (الذاكرة الشخصية في الرواية العربية الجديدة)، بمشاركة علوية صبح، وروزا ياسين حسن، ولينا هويَّان الحسن، ويدير الندوة الدكتور حسان عباس.
وختام يوم الأحد سيكون مع أمسية غنائية للفنان إبراهيم كيفو (من تراث الجزيرة السورية)، وذلك على المسرح الأثري.
في اليوم الأخير (الاثنين) هنالك عرض لمسرحية الشريط الأخير. إخراج الدكتور أسامة غنم، تمثيل: محمد آل رشي، يلي العرض لقاء وحوار مع الدكتور عزمي بشارة.
ويختتم اليوم والمهرجان مع أمسية غنائية للفنانة ميادة بسيليس وفرقتها الموسيقية بقيادة سمير كويفاتي، على مدرج المسرح الأثري.