صالحة العتيبي (الطائف)

أكتب اليوم بلسان الشباب والفتيات، وأتوجه بالنداء إلى أولياء الأمور، فهي كغيرها من الفتيات تريد أن ترتدي الفستان الأبيض والطرحة، وهو كغيره من الشباب يريد أن يستقر بذاته وحياته ويكوّن أسرة.. بين هذا وذاك تتبدد الأحلام، كيف لا وهم يجدون بطريقهم شبحا يهدد مستقبلهم شبح غلاء المهور، ونتساءل دوما عن سبب عزوف الشباب عن الزواج وكثرة العنوسة، الأب يطلب من المتقدم لخطبة ابنته الكثير الذي قد يعجز عن توفيره الخاطب أو قد يؤدي به الأمر إلى تحمل الديون التي ربما يسددها عنه أبناؤه في المستقبل.. هذا الأمر قد يؤدي بالشاب والفتاة إلى اللجوء إلى طرق أخرى قد تنتهي بمآسي لا نهاية لها بغرض إشباع رغباتهم.
فهل يعقل أن يدفع الشاب مهرا بقيمة 120 ألف رغم أن مرتبه الشهري لا يتجاوز 2000 ريال؟ الزواج ستر للمرء في حياته وفي مسكنه، أتمنى من الجميع إعادة النظر في هذا الموضوع مجددا، لا اعتقد أن المظاهر الاجتماعية الزائفة قد تؤمن الحياة السعيدة والكريمة، أتمنى أن يكون المهر ممكنا بحيث لا تبخس الفتاة حقها ولا يجبر الشاب على بدء حياته بالقروض، والتوسط مطلوب، فمن الخطأ أن يكلّف الشاب نفسه ما لا يطيق ويعيش الأيام التي تمنى أن تكون أجمل سنوات عمره رهينا للديون.