القاهرة: حازم عبده

الغيطاني وعاشور يرفضان ترشيح روايتيهما ويشككان في مصداقية الجائزة

تصاعدت الحملة العدائية التى يشنها عدد من الكتاب والأدباء المصريين ضد جائزة البوكر الأدبية العربية متهمين القائمين عليها بعدم الحيادية وعدم الموضوعية.
وتفاعل بعض الكتاب مع الدعوة التى أطلقها الأديب جمال الغيطانى بمقاطعة البوكر فرفضت الروائية الدكتورة رضوى عاشور ترشيح روايتها الطنطورية ـ بحسب رواية مسؤولي دار الشروق ناشرة الرواية ـ لجائزة البوكر العربية اقتداءً بالغيطاني الذي رفض ترشيح روايته من دفتر الإقامة لجائزة البوكر العربية لأنه يرفض الدخول فى مسابقة دون المستوى على حد تعبيره وقال إن طريقة التحكيم بالبوكر لا تليق بأي كاتب، ولا يصح للكتّاب الذين بلغوا درجة معينة من النضج أن يدخلوا فى هذا المزاد، ليتم تقييمهم بهذه الطريقة، خصوصا بعدما انكشفت طبيعة لجان التحكيم والطرق التى يحكّمُون بها.
أما الروائى إبراهيم عبدالمجيد فهاجم الجائزة واتهمها بالفشل وقال لا يجب أن يضع المبدعون أنفسهم تحت رحمة أعضاء لجنة التحكيم الهوائيين الذين أثبتوا عدم مصداقية الجائزة، وقال الروائي حمدي أبو جليل إن البوكر تتخذ منحى مغايرا للرواية المصرية المعاصرة الحديثة، وتمنح جائزتها للرواية التقليدية والمسالمة، مؤكدًا أنه لو كتب رواية تتناول أحداث الفتنة الإسلامية الكبرى فلن تحصل على البوكر مثلما حصلت رواية عزازيل عليها.
يذكر أن المستشار القانوني المصري مرتضى منصور تقدم ببلاغ للنائب العام المصري في أبريل الماضي ضد جائزة البوكر العربية التي منحت الروائي عبده خال جائزتها عن روايته ترمى بشرر، بصفته محاميًا عن الملحن المصري محمد رحيم، واختصم منصور في المذكرة التي أرسلها للنائب العام الجائزة لكونها تستعد لترجمة الرواية بما حوته من إساءة لموكله رحيم حسب زعمه، وطالب بسحب جميع النسخ المطبوعة للرواية ومصادرة كمياتها داخل وخارج مصر، وجاء ذلك في أعقاب اكتشاف الملحن المصري محمد رحيم لما تتعرض له هذه الرواية من سب وقذف وما اعتبره تشهيرا أورده مؤلفها عبده خال عندما ذكر وقائع لم تحدث عنه، وعن مطربة لبنانية شهيرة، في بعض صفحات الرواية على حد قوله.
يذكر أن الكاتبين المصريين بهاء طاهر ويوسف زيدان كانا قد فازا بالجائزة في الدورتين الأولى 2007، والثانية 2008، فيما نالها السعودي عبده خال في دورتها الثالثة 2009 التي شهدت لغطا كبيرا حول لجنة التحكيم فيها التي رأسها الكويتي طالب الرفاعي وشهدت انسحاب محكمين مصريين وهما الدكتور جابرعصفور وشيرين أبو النجا. بينما ضمت القائمة القصيرة للجائزة كاتبين مصريين هما محمد المنسي قنديل ومنصورة عزالدين الى جانب الأردني جمال ناجي وعبده خال.