مكة المكرمة: ابتسام شقدار

ارتياح كبير بين المواطنين والمقيمين بعد التنظيم الجديد

 ثلاث جهات حكومية تقوم بتنظيم عملية تعبئة ماء زمزم في الغزة وكدي، هي الشرطة والجوازات وأمانة العاصمة المقدسة تحت إشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك للحد من الفوضى التي تحصل بشكل يومي نتيجة تواجد عدد من الوافدين عند أماكن التعبئة إضافة إلى قيام البعض بالتعبئة وبيع ماء زمزم بـ (15) ريالا.
و بين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المكلف الرائد زكي الرحيلي أنه بعد دراسة أسباب الازدحام والتدافع والعشوائية والعمالة السائبة عند تعبئة ماء زمزم بكدي تم الاتفاق بين الشرطة والجوازات والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إيجاد ورديات من رجال الأمن لتنظيم عملية التعبئة مكونة من عشرة أفراد من قوات المهمات والواجبات بشرطة العاصمة المقدسة، بالتعاون مع إدارة الجوازات وأمانة العاصمة المقدسة، وبإشراف من شؤون الحرمين الشريفين، وتم تحديد مكان لدخول مرتادي زمزم من المواطنين والمقيمين للتعبئة وتحديد مكان آخر للخروج مما سهل الانسيابية في الحركة وعدم التدافع والازدحام، كم تم تنظيم القادمين للتعبئة في أربعة صفوف بحيث لا يستطيع من قام بالتعبئة العودة مره ثانية وإنما يستوجب عليه الرجوع للوقوف بالصف من جديد.
وأشار مدير العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري إلى أن هناك مقترحا لإيجاد شركة تتولى عملية تعبئة ماء زمزم ولكن لم تقر بعد ودور الرئاسة الآن هو تشغيل الصنابير في كدي لمدة أربع ساعات يوميا وفي الغزة على مدار الساعة والجهات الأمنية تتولى تنظيم عملية التعبئة.
وأبدى عدد من المواطنين سعادتهم وارتياحهم لهذه الخطوة الإيجابية، حيث انتظم المواطنون والوافدون في صفوف لتعبئة جوالين ماء زمزم بكل أريحية وانتظام ودون تعد من أحد على الآخر أو استئثار أحدهم بالتعبئة دون الآخرين.
و عبر المواطن أبو محمد عن سعادته بتنظيم تعبئة زمزم مقدما الشكر لرجال الأمن على العمل تحت أشعة الشمس الحارقة في هذه الأجواء الشديدة الحرارة، والتي تصل فيها درجة الحرارة لأكثر من 45 مº. دون كلل أو ملل أو تعب واضعين نصب أعينهم خدمة المواطن والمقيم والقيام بعملهم على أكمل وجه خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم.
ويشاركه الرأي أبو خالد قائلا: بفضل الله ثم بالجهود المخلصة لم نعد نرى العشوائية والتدافع والتزاحم في تعبئة ماء زمزم في أشياب كدي وأصبح التنظيم والسرعة والحركة بكل راحة هي السمة البارزة في الأشياب.
وبين المواطن ماجد الطالبي أن ما يسر الخاطر أثناء التعبئة, هو تعاون وتكامل جميع الجهات من الأمن الوقائي وجوازات العاصمة المقدسة وكذلك أمانة العاصمة المقدسة, فكان الجميع متعاونا في تنظيم الحركة وتنظيم تعبئة زمزم فجزاهم الله كل خير وجعل هذا العمل المبارك في موازين حسناتهم.
ويضيف أبو أحمد لا تخلو هذه الصورة المشرفة للتنظيم من بعض تصرفات من بعض المواطنين والمقيمين غير اللائقة والذين لا يتمسكون بالنظام ويحاولون الدخول في الصفوف دون التوجه إلى آخر الصف، ومخالفة التعليمات بعدم حمل أكثر من جالونين للتعبئة, إلا أن رجال الأمن لهم بالمرصاد ويتم استبعاد كل شخص يخالف هذه التعليمات وإرجاعه إلى آخر الصف .
وقدم الشريف يحيى الشكر لوزارة الداخلية ممثلة في الأمن الوقائي والأمن العام وجوازات العاصمة المقدسة على هذه الجهود وتمنى أن تستمر, كما طالب بتعاون المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن في حسن التنظيم واتباع التعليمات لما فيه الفائدة للجميع.