العقيد الغامدي: الطفولة والمراهقة من أخطر المراحل
استقطب مهرجان إدارة مكافحة المخدرات بالمدينة المنورة الذي جاء تحت عنوان فكر بصحتك.. لا للمخدرات الذي يقام بمجمع الراشد مول أكثر من 2000 زائر وزائرة، فيما يأتي المهرجان في إطار مشاركة العديد من الجهات كالشرطة والدفاع المدني والشؤون الصحية ولجنة مكافحة التدخين.
وشهد المهرجان مؤخرا الذي يشرف عليه مدير الإدارة بالمدينة العقيد عبدالخالق عبدالله الغامدي عرضا موسعا لنماذج من المواد المخدرة الحية كالهيروين والحشيش والكوكائين وحبوب الكبتاجون، وغيرها من المواد المخدرة الأخرى. وبين العقيد الغامدي أن المهرجان الذي تقيمه الإدارة يأتي في إطار المسؤولية الدينية والوطنية والأمنية الملقاة على عاتقها، من خلال تبني منهجية توعية إرشادية تسعى إلى وضع المجتمع أمام حقيقة المخدرات من خلال إقامة الملتقيات والمناشط والبرامج الداعمة لذلك. وأشار الغامدي إلى أن الاهتمام المنقطع النظير الذي توليه أجهزة الدولة لمحاربة المخدرات يأتي باعتبار أن تعاطي المخدرات من أخطر السلوكيات والقرارات في حياة الشخص، وحينما يتعرض الشخص لتعاطي المخدرات في مرحلة لا يزال المخ فيها ينمو، فإن المخاطر تكون أعلى والتغيرات تكون أكبر وأخطر، وهو ما يهدد الشخص مباشرة بإصابته بأمراض عقلية مختلفة وخطيرة تنعكس على السلوك والتصرف والأهلية.
ولفت العقيد الغامدي إلى أن مديرية مكافحة المخدرات ومن خلال فروعها المنتشرة تهتم بالأسرة والمدرسة باعتبار أن البيئة المنزلية عادة ما تكون الأكثر أهمية في مرحلة الطفولة، إضافة إلى المدرسة لما لها من التأثير الأعظم خلال فترة المراهقة. فالأقران الذين يتعاطون المخدرات قد يقنعون رفاقهم بتجربة تعاطي المخدرات لأول مرة حتى وإن لم يتعرض هؤلاء الأصدقاء لعوامل خطر خلال مرحلة الطفولة. ويزيد من حدة خطر تعاطي المخدرات لدى صغار السن حدوث الفشل الدراسي أو ضعف المهارات الاجتماعية.
وقال العقيد الغامدي: إننا أمام مشكلة كبيرة جدا، وليست بالسهولة التي نتصورها، ولا يدرك البعض حجم هذه المشكلة، والحقيقة أنها هجمة شرسة لمهربي ومروجي المخدرات على شبابنا، بالنيل منهم ومن خيرات ومقدرات هذا البلد، الذين ليس لهم هم سوى الكسب الحرام بشتى الطرق والحيل.
من جهته عبر المشرف العام على المعرض الرائد تركي علي الحربي عن شكره وتقديره لكل من شركة شبه الجزيرة ومجموعة عبدالغني حسين لمشاركتهما المجتمعية في هذا المهرجان الذي يعود بالنفع على المجتمع.