افتتحت معرض 'خالد' للسيدات في انطلاقته الثانية بعسير
قالت الأمينة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز لـالوطن: إن معرض خالد أدى الغرض المطلوب في انطلاقته الأولى بالرياض، كما سيؤديها بإذن الله في انطلاقته الثانية في عسير، مشيرة إلى أن الشباب، وهذا الجيل الجديد، هم المستهدفون لتعريفهم بتاريخ المملكة وسيرة الملوك، وهو اتجاه تبنته دارة الملك عبدالعزيز بحيث يكون في كل عام معرض لأحد الملوك الراحلين، ولذلك سيكون العام المقبل انطلاق معرض للملك فهد (رحمه الله)، موضحة أن الدارة تخاطب أبناء الملوك لتجهيز المقتنيات الخاصة بكل ملك راحل.
وعن دور الإعلام في دعم معرض خالد قالت الأميرة موضي: إن الإعلام هو الداعم الأساسي لهذه المعارض، ولولا وجود الإعلام لما عرف أحد عن معرض الملك خالد، مؤكدة على الإعلاميات الحاضرات حفل افتتاح المعرض للنساء أول من أمس أن عليهن توصيل فكرة المعرض لأكبر شريحة من الشباب.
وكانت الأميرة موضي قد دشنت معرض خالد للسيدات مساء أول من أمس في مركز المعارض بأبها، بحضور جمع من سيدات الأعمال والمجتمع من داخل المنطقة وخارجها.
وقد بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن الملك خالد (رحمه الله)، اشتمل على سيرته وحياته منذ توليه الحكم، وحياته مع أبنائه، حتى وفاته. وقد تحدث عن الملك الراحل من خلال العرض صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن خالد، والدكتور غازي القصيبي، وغيرهم.
ثم ألقت الأميرة موضي كلمة قالت فيها: يسعدني اليوم أن أكون بين سيدات فضليات وبنات وحفيدات لرجال طالما أثنى عليهم الملك خالد وأحبهم وأشاد ببطولاتهم، فليس غريبا أن تكون عسير هي المحطة الثانية لمعرض الملك خالد، حيث كان (رحمه الله) يقدر مواقف أهل عسير مع أئمة وملوك آل سعود منذ أن قدم أول أمير لعسير (محمد عامر الرفيد المتحمي) إلى الدرعية ليتلقى العلم الشرعي فيها، وحين عاد إلى عسير بشر بالدعوة السلفية ودعا للولاء لحكام الدرعية، لترسل عسير ألفي مقاتل من رجالها دعماً للدرعية لمواجهة هجوم محمد علي باشا الذي أراد الانتقام من الأمير فيصل بن تركي لرفضه مد يد العون لمهاجمة عسير.
وختمت الأميرة موضي كلمتها كلمتها بالقول: أقدر حضوركن افتتاح معرض الملك خالد لنتشارك الذكرى في زمن جميل عشناه معه، ونتعرف من خلاله على شخصية الملك خالد، ملكاً ورعاً عادلاً، كان في قلبه حب الوطن وحبه لأبنائه، وقد كان أبا محباً للجميع، لذلك أتمنى أن يعكس المعرض ومضات من حياة الملك خالد، وما حمله من قيم رفيعة وأخلاق فاضلة وجسدت فيه أبا وملكاً ألزم بها نفسه وأهله قبل أن يطالب بها الآخرين، وهذا ما جعله مفتاحاً يهتدى به، ومعلماً يقتدى به.
بعد ذلك ألقت الشاعرة هيلة القحطاني قصيدة وطنية بمناسبة الافتتاح، ثم ارتجلت السيدة عزيزة العاصمي كلمة لها، وهي تعتبر ابنة أول وزير للبريد والبرق والهاتف من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، واستمر في الوزارة حتى عهد الملك خالد، وقالت العاصمي: إنه (أي والدها) بحكم منصبه كان هو حلقة الوصل بين أهالي المنطقة الجنوبية والملك خالد آن ذاك لنقل مطالبهم وشكاواهم وآمالهم، وأضافت أن الملك خالد من خلال وصف والدها له يتميز بسرعة إنجاز ما يرده من شكاوى المواطنين لأنه كان إنساناً بمعنى الكلمة.
وافتتحت الأميرة موضي المعرض الذي اشتمل على 7 قاعات بعدد السنوات السبع التي حكم خلالها، وسميت هذه القاعات بـالسيف في موضعه، وفي قلب الأحداث العالمية وقريب من الناس وأسير لدى الاصدقاء، ورجل التقاليد العريقة، وحياته الخاصة، وملك قريب من الله، ورجل الإنجازات التاريخية.
وثائق خاصة بالملك خالد تعرض في معرضه بأبها