كررت السؤال مرتين.. المرة الثانية كانت بشكل واضح لا يحتمل التأويل.. قلت له: عندما يخرج موظف بنك أو شركة أو مؤسسة من منزله صباحا متوجها لمقر عمله، ويتعرض لحادث مروري تنتج عنه إصابات

كررت السؤال مرتين.. المرة الثانية كانت بشكل واضح لا يحتمل التأويل.. قلت له: عندما يخرج موظف بنك أو شركة أو مؤسسة من منزله صباحا متوجها لمقر عمله، ويتعرض لحادث مروري تنتج عنه إصابات متفاوتة.. هل تتكفل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بعلاج هذا الموظف؟
قال لي: نعم.. تتكفل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بعلاج هذا الموظف.. وتتكفل بعلاجه جراء إصابات العمل التي تلحق به.. وتتكفل بعلاجه عند تعرضه ـ لا سمح الله ـ لحادث مروري أثناء عودته لمنزله.. وتتكفل بعلاجه عند تعرضه لإصابة أو حادث حينما يكون في مهمة عمل خارج وقت الدوام الرسمي.
كان نقاشي مع محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان الحميد حول فقرة وردت في نظام المؤسسة تقول: يعد نظام التأمينات الاجتماعية صورة من صور التعاون والتكافل الاجتماعي التي يقدمها المجتمع لمواطينه ويقوم على رعاية العاملين في القطاع الخاص وكذلك العاملين على بند الأجور في القطاع الحكومي ليوفر لهم ولأسرهم حياة كريمة بعد تركهم العمل بسبب التقاعد أو العجز أو الوفاة وكذلك العناية الطبية للمصابين بإصابات عمل أو أمراض مهنية والتعويضات اللازمة عند حدوث عجز مهني أو وفاة.
مرة أخرى، قلت لمحافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية: اسمح لي هل عالجتم أحدا تعرض لحادث؟
فأفادني بأنهم عالجوا كثيرين! الخلاصة: كم موظفا في القطاع الخاص، على اتساعه، يعرف شيئا عن هذه الجزئية؟ نعرف جيدا أن الموظف الوافد يعرف حقوقه قبل السفر إلينا.. لكن لمصلحة من يبقى الكثيرون من أبناء البلد لا يعرفون شيئا عن حقوقهم؟
لماذا بالقدر الذي نملي على الموظف الواجبات المفترض عليه أن يقوم بها منذ أول يوم، لا نقوم بإيضاح حقوقه؟
هل أصبح لزاما على الموظف أن يفتش في أنظمة الدولة بنفسه بحثا عن حقوقه؟.