حدد الفريق الطبي والجراحي الذي سيجري عملية الفصل للتوأم العراقي زينب ورقية الجمعة المقبل موعداً لإجراء العملية، وذلك لخطورة الوضع الذي يهدد حياه التوأم زينب مما يتطلب سرعة التدخل جراحياً لفصلهما.
وقال وزير الصحة رئيس الفريق الجراحي الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح صحفي أمس عقب الاجتماع بالفريق الطبي والجراحي إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدراسة حالة التوأم السيامي العراقي من قبل الفريق الطبي المختص, فقد عقدت عدة اجتماعات بعد إجراء عدد من الفحوصات الطبية الدقيقة بمشاركة التخصصات الدقيقة كافة، كما عقد اجتماع مطول أول من أمس للفريق الطبي بحضور والد التوأم.
وبين الربيعة أن حالة التوأم نادرة ومعقدة، إذ تشتركان في مناطق كثيرة منها الورك والحوض والقناة الشرجية مع التصاق الجهاز البولي والتناسلي الخارجي، وتشتركان في الجزء السفلي من القناة الشوكية مع تداخل في الأعصاب السفلية، فيما تعاني إحدهما رقية من عيوب خلقية كبيرة في الرأس تعيق الحياة، حيث يوجد تكيس للسحايا كبير خارج الرأس مع ضمور في الرأس وخروج لجذع المخ والمخيخ خارج الرأس.
وأضاف الدكتور الربيعة لقد أدت هذه العيوب إلى توقف للتنفس عدة مرات وبطء في دقات القلب، مما استدعى سحب السوائل من الكيس عدة مرات وإخضاع التوأم رقية للتنفس الاصطناعي للحفاظ على حياتها, مبيناً أن هذه الحالة من الحالات التي يصعب الحياة معها كما تهدد حياة أختها زينب، وأن الفحوصات الطبية الدقيقة أظهرت أن التوأم زينب بوضع مستقر إلا أنها تعاني من عيوب بالمخ والحبل الشوكي مما يجعلها عرضة لعدم النمو المناسب للقدرات والتطور.
وأضاف الربيعة أنه تم شرح الحالة بدقة لوالد التوأم ومدى خطورة الوضع الذي يهدد حياه التوأم زينب من أختها مما يتطلب سرعة التدخل جراحياً لفصلهما وقبول نسبة خطورة تصل إلى 50% من هذه العملية، كما أكد الفريق الطبي أن فرص الحياة للتوأم رقية ضعيفة جداً، وبين أن والد التوأم وافق على قبول هذه المخاطر وفضل إجراء عملية الفصل للحفاظ على حياة التوأم زينب. وأشار الربيعة إلى أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية الفصل الجمعة المقبل، سائلين الله أن يوفقهم وأن يكون النجاح حليفهم لرعاية هذا التوأم وغيرهم من المحتاجين، وأن يجعل المملكة دائماً وأبداً سباقة لخدمة أبناء الشعوب الإسلامية والعربية، وأن يجزل الأجر والثواب للقيادة الرشيدة على بادرتها الطيبة وإسهاماتها الإنسانية لخدمة الجميع.