استبدلت الصين سياستها النقدية التحفيزية التي اتبعتها العام الماضي لتخفيف أثر الأزمة العالمية بسياسة متشددة انعكست على أرقام المعروض النقدي ومستوى الإقراض اللذين أظهرا تباطؤاً في النمو خلال شهر يونيو. وانخفض الإقراض في الصين في يونيو الماضي بما يقارب النصف عن مستواه في يونيو من عام 2009 الذي شهد قفزة قياسية في الإقراض. وسجل نمو المعروض النقدي والائتمان في الصين تباطؤاً ملحوظاً في يونيو بينما لم تسجل الاحتياطيات النقدية الرسمية للبلاد نموا يذكر خلال الربع الماضي. وقال البنك المركزي الصيني أمس إن صافي القروض التي منحتها البنوك الصينية بالعملة المحلية بلغ 603.4 مليارات يوان الشهر الماضي، وهو ما جاء منسجما مع التوقعات وإن كان أقل من صافي القروض الممنوحة في مايو البالغ 639.4 مليار يوان وأقل من نصف مبلغ 1.53 تريليون يوان الممنوح في يونيو من العام الماضي. ونتيجة لذلك تباطأ النمو السنوي في حجم القروض باليوان إلى 18.2% بنهاية يونيو مقارنة مع 21.5 % في مايو و33.8 % في نوفمبر.