كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص عن وجود تنسيق مع وزارة العمل عند منح تأشيرات عمل في السعودية، وقال هناك تنسيق بعدم منح أي تأشيرة دخول للأراضي السعودية في المجالات التي تدرب عليها المؤسسة إلا بعد العودة للأخيرة لتحديد الاحتياج الفعلي لطالب العمل من الخبرات والمؤهلات في تلك المجالات.
وعن وجود تنسيق بين المؤسسة ووزارة العمل لسعودة المشاغل النسائية، قال الغفيص في تصريح صحفي عقب افتتاحه معرض إبداع بلا حدود لمنتجات متدربات المعهد العالي التقني للبنات أمس بالرياض: صدر تعميم من وزارة العمل لجميع مكاتبها بألا يمنح أي تأشيرة للمشاغل النسائية حتى الرجوع والتنسيق مع المعاهد العليا التقنية للبنات لتوظيف الخريجات في هذا المجال، وطموح المؤسسة ألا تقف الخريجة عند تلك الحد وإنما المؤسسة بصدد التنسيق مع بنك التسليف لدعم الخريجات بمنشآت صغيرة لتملكها بنفسها.
وتمنى الغفيص في حديثه أن تسمى محلات المشاغل النسائية بأسمائها كمحلات كوافيره، وعزا ذلك قائلاً لكي لا تمارس أعمال داخلها بأسماء غير واقعها الحقيقي وأن تكون محلات الخياطة بأسمائها الحقيقية.
وفي ردٍ على سؤال لـالوطن حول مخاوف الزبائن من الكوافيرات السعوديات وماهية استراتيجية المؤسسة للقضاء على ذلك، قال الغفيص ما نراه اليوم يعطي الثقة الكبيرة لنسائنا بأن تذهب لأي مشغل نسائي تعمل به سعودية لأنها تدربت على أصول، ونسمع اليوم من سقط رأسها أو احترق وجهها وذلك ضمن سلسلة ممارسات خاطئة تمارس في المشاغل، وعمل المرأة السعودية في الكوافيره ليس وليد اليوم وإنما في السابق كانت النساء يصلحن شعورهن عبر مشاطات سعوديات يأتينهن في المنازل، وأضاف أن مجال التجميل والتزيين النسائي روعيت فيه الجوانب العلمية والمواد التي تستخدم في الجانب الصحي والطبي والعلمي في الأداء وذلك من خلال متدربات مميزات سعوديات وأخريات أجنبيات ذوات الخبرة والتأهيل المميز في تلك المجالات بالإضافة إلى خبرتهم العملية في هذا الجانب، وقال الأعمال المعروضة في المعرض لو عملت في السوق المحلي لعملت بمبالغ باهظة الثمن، ونتطلع أن تكون هذه الأعمال باكورة الإنتاج في ميادين العمل.
مبدياً سعادته من رؤيته للأعمال الحرفية النسائية التي قامت بها متدربات في معاهد تقنية للبنات في مدن أخرى بالمملكة، تتميز بالتصميم والخياطة والتزيين النسائي، وقال ما رأيته اليوم كنت أشاهده في التلفاز عبر برامج الموضة، أما اليوم فأشاهده بأيد سعودية.
وفي رده على سؤال آخر لـالوطن حول متى ستبدأ باكورة إنتاج المصنع الذي أعلن إنشاؤه لإنتاج الملابس النسائية بأيدي المتدربات وأين تذهب مداخيله المالية، قال الغفيص المصانع الداخلية المصغرة بدأت في المدينة المنورة حيث ستكون بمثابة الحاضنة، وهي تجربة عالمية من خلال فتح خط إنتاج للملابس للزبائن بأسعار مخفضة وتمارس المصانع التصميم والخياطة والتجميل النسائي، أما الريع فهناك تنظيم مالي موجود في المؤسسة من خلال مراكز خدمة المجتمع التي لها آلية في تقديم دورات والمدربة والمتدربة والمعهد يكون لهم من هذا الدخل مما يعود المتدربة على المدخول المالي ويكسر حاجز الخوف لإنشاء مؤسسة بنفسها.
وبيّن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن هناك معاهد تعمل بشكل مرحلي وهي 14 معهدا والطاقة الاستيعابية لها 7000 متدربة، وهناك نقلة في التوسع لـ40 معهدا عاليا للبنات في المملكة الطاقة الاستيعابية لكل معهد تتجاوز 2000 متدربة وأردف قائلاً نتطلع لاستلام المعاهد التي تعمل بشكل مرحلي في نهاية العام المالي الحالي وتشغيلها ابتداءً من العام المقبل على أن تكون أعداد المقبولات متضاعفة.