دعا صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى تطبيق القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال في بيان بمناسبة الذكرى السادسة لرأي محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الجدار الفاصل الذي أقدمت إسرائيل على بنائه على الأراضي الفلسطينية قبل ستة أعوام أكدت محكمة العدل الدولية أنه لا يمكن لإسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، هضم حقوق الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافها. ودعا القرار إسرائيل إلى إزالة الجدار وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه. إلا أن إسرائيل، وعلى الرغم من ذلك، ما زالت تتصرف كدولة فوق القانون ولا يزال الجدار يتسبب بالضرر لحياة الفلسطينيين.
وأضاف نحن نشهد استعمارا في القرن الواحد والعشرين بوجود مشروع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث إن وجود الجدار ما هو إلا واحد من أبشع مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان كونه يفصل المزارع عن أرضه، ويمنع الأطفال من الوصول إلى مدارسهم، ويقطع أوصال العائلات بعضها عن بعض. إنه تسلط على الأراضي تحت غطاء الأمن ويهدف لتوسيع المستعمرات المقامة في الضفة الغربية والقدس.
ودعا عريقات المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته، وشدد على أنه لتحقيق تغيير حقيقي يذكر، يتوجب على الدول الملتزمة بالقانون الدولي الالتزام بواجباتها، وذلك بالتحقق من عدم مشاركة أفرادها أو مؤسساتها في المساهمة في دعم مشروع الاستيطان الإسرائيلي، إذ يشكل ذلك أدنى المتطلبات اللازمة لتهيئة الظروف الملائمة والمواتية لتحقيق حل الدولتين.