نجح جراح فرنسي في إجراء أول عملية ناجحة من نوعها لزرع وجه كامل على الإطلاق. وأجرى العملية التي استغرقت 12 ساعة يومي 26 و27 يونيو الماضي الطبيب لوران لانتيري في مستشفى هندريموندور العام في ضاحية كريتيل في باريس. والمريض رجل في الخامسة والثلاثين من عمره كان وجهه قد تشوه بسبب ورم ليفي عصبي وهو مرض وراثي تنمو فيه أورام في النسيج العصبي. ويعرف أيضا باسم مرض الرجل الفيل. وشملت العملية إزالة جفني العينين وعضلاتهما والقنوات الدمعية من متبرع لم تحدد هويته وزرعها في وجه المريض. وقال لانتيري عن المريض إنه يمشي ويأكل ويتحدث. وبدأت لحيته بالفعل في النمو على وجهه الجديد وهو سعيد بوجهه الجديد. والمخاطر التي يواجهها المريض الآن تتعلق بالحالة النفسية وباحتمال رفض جسمه الأنسجة الجديدة. وجرت العملية بعد خمسة أعوام من عملية تاريخية أخرى أجراها أطباء فرنسيون وزرعوا خلالها النصف السفلي من وجه امرأة كان كلب قد شوه قسماته. وقال لانتيري إن مشروعه الجديد سيكون تنفيذ عمليات زرع وجه كامل لضحايا تعرضوا لحروق. وأضاف مازلت لم أحل جميع الصعوبات لإجراء عمليات زرع وجه على هذا النوع من المرضى. إنه التحدي التالي لي. وفي أبريل الماضي قال فريق إسباني من الجراحين إنه أجرى أول عملية لزرع الوجه في العالم لكن عمليته لم تشمل جفون العيون ولا القنوات الدمعية.