كابول، إسلام أباد، لندن: فهيم الله أمين، جاسم تقي، الوكالات

قتل 3 جنود أمريكيين بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان، فيما قتل 5 جنود أفغان بطريق الخطأ في غارة أطلسية استهدفت كمينا لطالبان بولاية غزني جنوب غربي كابول أمس.
وأوضح بيان للحلف الأطلسي أن اثنين من الجنود الثلاثة قتلا فور وقوع الانفجار في حين قتل الثالث لاحقاً متأثراً بجروحه، مؤكداً أن الجنود الثلاثة أمريكيون إلا أن البيان لم يحدد مكان وقوع التفجير بالتحديد في الجنوب الأفغاني.
وارتفع بمقتل هؤلاء عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان إلى 341 منذ بداية 2010 بينهم 205 من الأمريكيين و62 بريطانياً, بمقابل 520 جنديا العام الماضي.
وقتل 5 جنود من الجيش الأفغاني وأصيب اثنان آخران بغارة جوية شنتها مروحيات للحلف الأطلسي فجر أمس، ما دفع الحكومة الأفغانية إلى إدانة العملية وإجراء تحقيقات في الحادثة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي إن الغارة أخطأت في تحديد هوية جنود حكوميين وزعمت أنهم من مقاتلي طالبان خلال عملية في مديرية أندر بولاية غزني الواقعة جنوب غربي كابول. وأكد عظيمي في مؤتمر صحفى مشترك مع المتحدث باسم الناتو الجنرال جوزيف بلوتز أن الغارة أسفرت عن مقتل 5 جنود خلال عملية ضد المتمردين في قرية رشيد خيلو بمديرية اندر التابعة لإقليم غزني فجر أمس. وفي الشمال الأفغاني قتلت قوة أطلسية أثناء عملية دهم ليلية مدنيين اثنين واعتقلت 3 آخرين في ضاحية من مدينة مزار شريف عاصمة إقليم بلخ بدعوى علاقتهم بطالبان، بينما نفى الشهود وأهالي المنطقة ذلك.
هذا وأعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس أن القوات البريطانية ستنسحب من منطقة سانجين في جنوب أفغانستان، وستسلم القيادة إلى القوات الأمريكية بحلول نهاية العام الحالي. وسقط في سانجين شمال هلمند أكبر عدد من الجنود البريطانيين القتلى وصل إلى نحو ثلث إجمالي القتلى البريطانيين في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات والذي بلغ 312 جنديا. وكانت بريطانيا سلمت قيادة بلدتي موسى قلعه وسد كجكي إلى الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي. وفي باكستان، كشفت مصادر أمنية عن إحباط محاولة لاغتيال رئيس الجمهورية آصف علي زرداري خلال زيارته لمدينة لاهور في الأول من الشهر الجاري.
وأوضحت المصادر أن التحقيق مع شبكة تضم ستة عناصر اعتقلت الشهر الماضي، كشف أن أعضاء الشبكة علموا أن زرداري سينزل ضيفا في قصر حاكم إقليم البنجاب سلمان تأثير، وأنهم قرروا شن هجوم انتحاري على القصر وتدميره لقتل زرداري وتأثير. وتضمنت الخطة أيضا اغتيال رئيس وزراء إقليم البنجاب شهباز شريف في محاولة لإثارة حالة من الفوضى في إقليم البنجاب. كما كشفت التحقيقات أن الإرهابيين وضعوا خطة للهجوم على مطار لاهور الدولي وعلى مساجد للطائفة القاديانية في المنطقة العسكرية بمدينة لاهور.
وكشفت التحقيقات أيضا وجود خطة بديلة لاغتيال زرداري في حالة فشل الخطة الأولى، عبر الهجوم على موكبه خلال مروره بشوارع مدينة لاهور قبل الوصول إلى قصر حاكم الإقليم. وتشبه الخطة البديلة خطة الهجوم على فريق كريكيت سريلانكا بلاهور في السنة الماضية. وفي ذات السياق، شن مسلحون مجهولون أمس هجوماً بالقنابل على شاحنة نفط فارغة إثر عودتها إلى الأراضي الباكستانية بعد تزويدها قوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في إقليم قندهار الأفغاني بالنفط، ما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة ومرافقه إلى جانب إلحاق الضرر بالشاحنة.