توقفت الحركة الملاحية، والرحلات البحرية في جازان أمس، بسبب موجة غبار شديدة، أدت إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى كيلومتر. وشهدت مستشفيات المنطقة، حالة استنفار قصوى تحسباً لتفاقم حالات الحساسية والربو نتيجة موجة الغبار، كما أغلقت العديد من المحال التجارية.
وذكر مدير إدارة الأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان عبداللطيف عقيل، أن موجة الأتربة التي داهمت المنطقة تعد بداية لدخول موسم الغبار الذي تشهده المنطقة سنويا، وتكون بدايته في الأسبوع الثاني من شهر يونيو، ويستمر إلى منتصف شهر أغسطس المقبل. وتأتي موجة الغبار على فترات متقطعة بحسب عقيل، حيث لا تتوقف إلا عند هطول الأمطار على المنطقة.
وأوضح مدير مرور منطقة جازان العقيد عائض بن دخيل الله القحطاني، أن فرق المرور ودوريات أمن الطرق، تمركزت في مداخل المدينة والمحافظات، وعلى الطرق السريعة، لتنظيم حركة السير، منعا لوقوع الحوادث. وأشار إلى أنه تم منع الشاحنات من السير. وأوصى قائدي المركبات بالالتزام بتعليمات المرور أثناء القيادة في مثل هذه الأجواء، وتطبيق أنظمة السلامة. وذكر الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة جازان جبريل بن يحيى القبي، أن جميع مستشفيات المنطقة وأقسام الطوارئ أعلنت حالة استنفار، تحسبا لتفاقم حالات الربو والحساسية، واتخاذ الاستعدادات المكثفة لاستقبال مثل هذه الحالات.
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان الملازم أول تركي القصيبي، أن الدوريات البحرية كثفت جولاتها بواسطة الزوارق المجهزة في وسط البحر تحسبا لأي طارئ، لافتاً إلى أنه تم منع الصيادين والمتنزهين أصحاب القوارب من النزول إلى عرض البحر حتى تهدأ الرياح. وأشار القصيبي إلى أن حركة الملاحة والرحلات البحرية توقفت أمس من مدينة جازان إلى جزيرة فرسان بواسطة العبارات، وستعاود الحركة الملاحية نشاطها في حالة هدوء تلك الرياح.