تقديرات أمريكية تكشف عن اختباء 300 من القاعدة في باكستان
جدَّدت حركة طالبان الأفغانية رفضها التفاوض مع الناتو والحكومة الأفغانيَّة، وأعلنت تصميمها على مواصلة القتال ضدهما. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أمس ردا على مقترح قيادة القوات الأمريكيَّة والبريطانيَّة بالتفاوض مع الحركة، لا نريد أن نتحدث مع أي أحد لا قرضاي ولا أي أجانب حتى تنسحب جميع القوات الأجنبيَّة من أفغانستان. وأضاف لماذا نجري محادثات ونحن متفوقون حالياً والقوات الأجنبيَّة تدرس الانسحاب وهناك خلافات حادة في صفوف أعدائنا. واعتبر مجاهد أن الحديث عن المفاوضات في الوقت الراهن مجرد دعاية، وأن كثيرا من الأفغان حتى الذين يكرهون طالبان يتفقون مع وجهة نظرها بضرورة انسحاب جميع القوات الأفغانيَّة أولاً قبل الخوض في المفاوضات.
وتعتقد طالبان أن الأمريكيين يعانون من حالة اضطراب بعد إقالة قائد قواتهم في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وتعيين الجنرال ديفيد بيتريوس بدلا منه معتبرة أن اقتراحات التفاوض دليل على ضعف في صفوف قوات الناتو.
وأعلن الناتو أمس عن اعتقال قيادي طالباني في هلمند وقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من المسلحين، دون أن يفصح عن هويَّة القيادي.
كما أعلن في بيان منفصل مقتل 6 من طالبان بينهم 3 أجانب وإصابة 5 آخرين بغارة جويَّة الليلة قبل الماضيَّة في منطقة آب بند بولاية غزني.
إلى ذلك، تعرَّضت قاعدة كورية جنوبية لهجوم بـ 4 صواريخ أمس، حيث سقط أحدهم داخل القاعدة التي ما زالت تحت الإنشاء في منطقة شاريكار مركز ولاية براوان شمال كابول، دون ضحايا أو أضرار.
وجاء الهجوم على القاعدة في وقت خطَّط فريق الإعمار الكوري الجنوبي المؤلف من 49 عاملاً مدنيا و8 ضباط شرطة تدشين بعثته رسمياً أمس بينما ستتم توسعته بصورة تدريجيَّة في أواخر هذا العام إلى حوالي 100 عامل و40 ضابط شرطة.
إلى ذلك، هبطت مروحيَّة أمريكية هبوطاً اضطرارياً أمس فى مقاطعة ننجارهار شرقي أفغانستان نتيجة خلل فني، وفقاً لبيان الجيش الأمريكي في المنطقة الشرقيَّة.
من جهة أخرى، حذر البرلمان الهولندي أمس أمريكا من الفشل في تولي المهام العسكرية والأمنية في أرزوجان جنوب أفغانستان خلفا للقوات الهولندية، والتى ستبدأ أول فرقها العسكرية الرحيل مطلع أغسطس المقبل.
وفي الشأن الباكستاني، قدّر مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الأمريكي مايكل لايتر أن عدد قادة تنظيم القاعدة ومقاتليه المختبئين في المناطق القبلية الباكستانية أكثر من 300، وذلك خلال مؤتمر للأمن الداخلي في معهد آسبن الأمريكي.
ومن جهته، أعلن الجيش الباكستاني أمس سيطرته على منطقة وزيرستان الجنوبية بصورة كاملة. وقال قائد العمليات العسكرية اللواء نواز خان أن الجيش تمكن أيضا من تطهير المنطقة من كافة المتشددين، إثر انتهاء عملية راه نجاة (طريق الخلاص).