موسكو , جروزني , بشكيك (قيرغيزستان): الوكالات

الكرملين: لا فتور بالعلاقات مع أمريكا بسبب قضية التجسس

 اندلع حريق ضخم أمس في مصنع عسكري شمال موسكو ينتج الصواريخ من بينها الصاروخ إس-300، كما أعلن مصدر في فرع وزارة الحالات الطارئة في موسكو. وقال المتحدث باسم الإدارة المحلية للوزارة يفجيني بوبيليف: إن الحريق اجتاح سقف المبنى المكون من 6 طوابق والتابع لمصنع الماز. وأوضح المسؤول أن النيران امتدت على مساحة 800 متر مربع دون أن يحدد مصدر الحريق. وتضم مجموعة الماز ـ انتي مؤسسات عسكرية تنتج أسلحة وخاصة الصواريخ المتطورة إس-300 التي كانت تريد موسكو تسليمها إلى طهران، لكنها جمدت الصفقة في 11 يونيو تنفيذا للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على إيران. إلى ذلك أعلنت روسيا أنها لا تتوقع حدوث فتور جديد في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وسط جدل بشأن اعتقال أمريكا لعشرة أشخاص اتهموا بالتجسس لصالح لروسيا. وذكرت مصادر أن وزارة الخارجية الروسية ردت بإيجابية على تصريحات ودية أدلى بها أول من أمس المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس بشأن هذه القضية. ويتناقض البيان مع رد الفعل الأولي للوزارة تجاه القضية، حيث حذرت من العودة إلى حقبة الحرب الباردة. إلى ذلك وقع تفجير انتحاري في وسط جروزني عاصمة الشيشان أمس، ويعتقد أنه أدى لمقتل شخص واحد على الأقل. وقال شهود عيان إن أربعة على الأقل من أفراد الشرطة جرحوا عندما فجر الانتحاري عبوة ناسفة بعد أن اقترب من إحدى سياراتهم قرب قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية في جروزني. وقال مصدر أمني: إن عشرة أشخاص أصيبوا في الحادث، وهو أول تفجير انتحاري في جروزني منذ ما يقرب من العام. ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتيل المشار إليه هو الانتحاري نفسه. من جهة ثانية أعلن القائد العسكري لمدينة أوش القرغيزية كورسان أسانوف أمس أن السلطات القرغيزية اعتقلت 51 مشتبها به، وصادرت 200 بندقية خلال تحقيقاتها المتعلقة بالاشتباكات العرقية التي اندلعت مؤخرا في أوش وجلال أباد الجنوبيتين. وشدد أسانوف على أن الوضع في أوش حاليا بات مستقرا، لافتا إلى أن العمل يتركز حاليا على إطلاق الرهائن، ومصادرة الأسلحة، وإصدار وثائق للأشخاص الذين فقدوها خلال الأحداث الأخيرة. وأشار إلى أن العمليات الخاصة للشرطة ستتواصل في المدينة. يذكر أن اشتباكات عرقية عنيفة كانت نشبت بين القيرغيز والأوزبك في جنوب قيرغيزستان في 11 يونيو الماضي أدت إلى مقتل أكثر من 280 شخصا، وجرح أكثر من 2230 شخصا. لكن مصدرا استخباراتيا قيرغيزيا كان قد كشف أن عدد الضحايا تجاوز الـ1800.