استلمت وزارة السياحة السورية المراحل الأولى من الدراسة المتكاملة للتوظيف السياحي لبيت رائد المسرح العربي أبو خليل القباني في منطقة كيوان في دمشق، بغية تأهيله وتوظيفه كمتحف للتراث المسرحي. ونظراً للأهمية التاريخية والثقافية والسياحية لهذا المنزل، فقد أعدت الوزارة دفتر الشروط الفنية الخاصة بالدراسة اللازمة لتأهيل وتوظيف الموقع، من خلال خمس مراحل متتالية تتضمن إعداد الدراسات الأثرية، وإجراء الرفع الأثري للبيت، ثم إعداد الدراسة التوظيفية الكاملة له، وبناء الأجزاء المتهدمة والإضافية، بما يمكن من استخدام البناء في الوقت الحاضر، مع عدم إحداث أي تغيير في المعالم الأثرية فيه، وإظهاره بالمستوى السياحي اللائق، وإضفاء الطابع الفني الشرقي على المفروشات والديكور، ثم إعداد التجهيزات التنفيذية للبنية التحتية اللازمة لمتطلبات الترميم والتوظيف. وقد أوكلت إلى مؤسسة التراث والعمارة مهمة إعداد تلك الدراسة، على أن يتضمن توظيف الفراغ الداخلي للمنزل، كمتحف للتراث المسرحي لأبي خليل القباني، مع كافيتيريا، وإدارة، ومرافق، وتوظيف الفراغ الخارجي كمسرح تمثل فيه البروفات التي تعكس أعمال صاحب البيت وتراثه وقيمه الفنية والثقافية. وتقوم، الآن، اللجان العامة والفنية المشكلة بالتنسيق، بتقييم مراحل الدراسة، حيث تم استلام مرحلتي الدراسة التمهيدية والأولية المقدمة من قبل الشركة الدارسة، التي تقوم حالياً بمتابعة إعداد المراحل المتبقية للوصول إلى اعتماد الدراسة المتكاملة للبيت. يذكر أن أبا خليل القباني الذي ولد وتوفي في دمشق، وعاش بين دمشق والقاهرة وإسطنبول بين عامي (1833 ـ 1903)، يعتبر رائد المسرح السوري والعربي، ومؤسس المسرح الغنائي العربي، وقد قدم خلال حياته عشرات المسرحيات في دمشق والقاهرة، سواء من تأليفه أو تمثيله وإخراجه.