قبل أن تتمكن وزارة الثقافة من اتخاذ إجراء حاسم لعلاجه خارج البلاد
شيع المثقفون المصريون ظهر أول من أمس أحد أهم شعرائهم محمد عفيفي مطر عن 75 عاماً بقريته (رملة الأنجب)، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد وفاته الأحد المنصرم معتلاً بتليف حاد في الكبد، قبل أن يتمكن اتحاد كتاب مصر أو وزارة الثقافة المصرية من اتخاذ إجراء حاسم لعلاجه خارج البلاد، بعدما داهمته تداعيات المرض قبل نحو أسبوع فألزمته سرير الموت لا سرير العلاج بمستشفى مدينة منوف العام بمحافظة المنوفية (80 كلم شمال القاهرة).
الدكتور محمد عبدالمطلب وصف عفيفي مطر بأنه قبلة تاريخية في إبداعنا العربي، فهو شاعر له مذاقه وتجربته الخاصة، وظل يحتفظ لنفسه بالعزلة والابتعاد عن أشكال الاحتفاليات والتهريج كافة، لأنه لا هم له إلا إبداعه الشعري فقط.
وقال الروائي بهاء طاهر: إن عفيفي مطر قامة كبيرة جدًا أثرت الحركة الثقافية والشعرية، وهو أحد أهم أعمدة الشعر العربي.
وقال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة: إن عفيفي مطر شاعر كبير أثرى الحياة الثقافية.
ولد مطر صاحب التجربة الشعرية الأصيلة التي تستند إلى التراث الشعري العربي، قديمه وحديثه، والشعر العالمي بمجمله، والموروث الشعبي والمعرفة الفلسفية عام 1935 بمحافظة المنوفية، وتخرج في كلية الآداب من جامعة عين شمس، ويعد من أبرز شعراء جيل الستينات في مصر.
ورأس مطر تحرير مجلة سنابل الثقافية الشهرية، وفاز بالعديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1989 وجائزة سلطان العويس من الإمارات في 1999، وجائزة طه حسين من جامعة المنيا المصرية، وجائزة الدولة التقديرية - أرفع جوائز الدولة المصرية - عام 2006، وجائزة الشعر من المؤسسة العالمية للشعر في روتردام (هولندا).
وقد أثرى الراحل المكتبة الشعرية العربية بـ 14 ديواناً، هي: مكابدات الصوت الأول في منتصف الستينيات، ثم من من دفتر الصمت, 1968، وملامح الوجه الأنبا دوقليسي, 1969، والجوع والقمر, 1972، ورسوم على قشرة الليل, 1972، وكتاب الأرض والدم, 1972، وشهادة البكاء في زمن الضحك, 1973 والنهر يلبس الأقنعة, 1976 ويتحدث الطمي, 1977، وأنت واحدها وهى أعضاؤك انتثرت, 1986، ورباعية الفرح, 1990 وفاصلة إيقاعات النمل, 1993 واحتفالية المومياء المتوحشة, 1994، ومن مجمرة البدايات، 1994.
الراحل في سطور
• والد المهندس بمدينة جدة لؤي مطر.
• زوج شقيقة الكاتب الصحفي الزميل شريف قنديل، ومدير أتيليه جدة للفنون التشكيلية هشام قنديل، ومدير تحرير دار الشبكة العربية نزار قنديل، ومدير تحرير صحيفة الشروق المصرية وائل قنديل.
• تتقبل الأسرة واجب العزاء بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وعلى أرقام الهواتف: 0020101160911، و00966550553377