رحم الله الملك (فيصل بن عبدالعزيز) فقد كانت حياته منذ فتوته وحتى استشهاده حافلة بالأعمال الجليلة .

رحم الله الملك (فيصل بن عبدالعزيز) فقد كانت حياته منذ فتوته وحتى استشهاده حافلة بالأعمال الجليلة عسكريا وإدارياً وسياسياً.. كان بحياة أبيه المؤسس الملك (عبدالعزيز) طيب الله ثراه موضع تقديره وثقته حيث أنابه عنه بالحجاز على إثر استعادته لذلك الإقليم الهام إلى جانب خوض عددٍ من المعارك الناجحة بكل المقاييس ومن أهمها تثبيت أوضاع منطقة (عسير) والدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة أيام الإمامية باليمن. وبعد توليه زمام الحكم جدد للدولة شبابها وأرسى دعائمها فأثبتت وجودها بالمحافل العالمية.
وكان في طليعة المنافحين عن قضايا العروبة والإسلام وأهمها (فلسطين) وثالث المساجد المُشّرفة (القدس). ولأنه نذر نفسه في سبيل الله تعالى ثم الصالح العام فقد رزقه أبناء بررة ساروا على نهجه وأشادوا مؤسسة خيرية وجائزة عالمية تخلد ذكراه وتحمل اسمه وتواصل مسيرة العطاء الإنساني المشهور عنه والمشهود له به. وبجهود ومتابعة نجله النابه سمو الأمير (خالد الفيصل) حققت المؤسسة والجائزة بما في ذلك مركز الدراسات والبحوث نجاحات بارزة هي جديرة بها.
وها هي الجائزة العالمية تتألق على نظيرتها الأقدم تاريخياً (نوبل) وتنال سمعة كبيرة على المستوى الدولي لأنها تكرم العلم والأدب والثقافة لكل المبدعين دون تحيز ولا تفرقة.. بل إن بعض من نال شرفها حرصت (نوبل) على منحه جائزتها.. وهذا دليل صادق على نزاهة التحكيم والمكانة العالية التي وصلت إليها جائزة (الفيصل).
أسأل الله له الدرجات العلى في جنات النعيم لقاء ما قدّم ولأبنائه الأوفياء دوام التوفيق.