دهانات الجزيرة خليّة حيّة من خلايا الجسم الصناعي في المملكة، وشريان ينبض بالحياة والحيوية، أولت البيئة اهتماماً كبيراً، وتسعى للمحافظة على رئتي الطبيعة سليمتين من غزو السموم، وإيقاف هذا المدّ الصارخ للانقضاض على ما بقي من بيئة سليمة.
وتعتبر أول شركة دهانات وطنية تستثمر في خدمة البيئة وحمايتها والإنسان وصحته من خلال تبني المعايير والمواصفات العالمية في قطاع الدهانات سعياً لتوفير أماكن صحيّة للعيش ومشجعة على الإنتاجية في مواقع العمل. وتتعاون الشركة مع مراكز أبحاث عالمية وجامعات ومعاهد محلية ودولية لإعداد برامج بحث وتطوير لابتكار تطبيقات جديدة لموادها مسهمة في إثراء البحث العلمي.
نحو عالم أخضر
الكثير من دول العالم تتجه إلى تشييد المباني الخضراء بشكل واسع، لاسيما بعد أن كشفت قمة الأرض التي عقدت في ديسمبر 2009م بكوبنهاجن عن الحاجة الماسة إلى تقليل حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة النطاق الأخضر في العالم لوقف ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك من خلال اتباع العديد من الإجراءات، ومنها التوجه نحو المباني الخضراء. وتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يؤدي التوجه نحو المباني الخضراء إلى خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة عالية على مستوى العالم. ومن هنا تبدو ضرورة نشر الوعي حول ثقافة المباني الخضراء والإنشاءات المستدامة، والحث على استخدامها في المنطقة بالنظر للطفرة العقارية التي شهدتها في الأعوام السابقة.

الأبنية الخضراء المستدامة
تعتبر الأبنية الخضراء المستدامة انطلاقة لمرحلة جديدة بمعايير مختلفة لمراعاتها البعد البيئي عبر منظومة متكاملة من الإجراءات والحلول التي تطبق على مرافق المبنى أو المشروع العقاري لتقليل مصروفات الطاقة والهدر، وتحويلها إلى عناصر مفيدة للبيئة وللمبنى وسكانه. وأقرّ تطبيق مفهوم الأبنية الخضراء في عدد من بلدان العالم، وأصبح نظاماً أساسياً لاعتماد أي مبنى أو مشروع عقاري جديد، نظراً لفوائده الكبيرة في مجال البناء وتوفير الطاقة والمياه وحماية البيئة وسلامتها.
ومن هذا المنطلق فقد تبنّت بعض دول المنطقة والشركات الضخمة فيها إنشاء مشاريع كبرى تعتمد معايير الأبنية الخضراء المستدامة، ومنها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومركز الملك عبد الله المالي على سبيل المثال لا الحصر.
وتعدّ البيئة الداخلية للمباني الخضراء أفضل من البيئة الداخلية للمباني العادية، التي لا تلتزم بالاشتراطات البيئية، لتميّزها بالإضاءة الطبيعية، وتجدد الهواء ونقائه داخلها، وطلائها بدهانات آمنة للبيئة مما ينعكس على صحة وسلامة سكانها.

البطاقة البيئية.. مفهوم يعكس الوعي البيئي
وضع البطاقات البيئية على المنتجات.. مفهوم جديد يعكس الوعي البيئي للشركات والمؤسسات التي تتبنى هذا المفهوم، إضافة إلى المختصين مثل المعماريين والمهندسين والمهنيين والبنائين والمقاولين، ومنح (جرين سيل) الحق لدهانات الجزيرة في وضع شعار هذه المنظمة (البطاقة البيئية) على منتجاتها يعتبر خطوة عملاقة في مجال الوعي البيئي والمسؤولية البيئية للشركات، ويدعم بشكل كبير تحقيق المعايير والمواصفات البيئية لـ (جرين سيل) مع الالتزام بمعايير الجودة العالية.

منظمة Green Seal
تأسست (جرين سيل) في عام 1989م وهي منظمة مستقلة غير ربحية تضع معايير للمنتجات المفضلة للبيئة, وتستند شهاداتها على نسبة احتواء المركبات العضوية المتطايرة، وعدم وجود المواد الكيميائية المؤثرة على البيئة والملوثة لها، وقوة التحمل والأداء للمنتج, وممارسات التصنيع في أثناء الإنتاج, وتتماشى معايير الجودة لمنظمة (جرين سيل) مع إجراءات المواصفات والمقاييس الأمريكية ASTM التي تبنتها دهانات الجزيرة في عمليات التصنيع منذ بداية عملها، وعنوان موقع المنظمة على الإنترنت هو: www.greenseal.org

تقييم علمي دقيق
الشهادة التي منحت لدهانات الجزيرة أتت بعد عمليات دقيقة وشاملة أجرتها (جرين سيل) إذ يعتمد تقييمها على وسائل علمية حديثة، ويتمّ أخذ بيانات دقيقة باستخدام طرق وإجراءات دولية معترف بها، وهذه الشهادة لا يمكن منحها لأي جهة كانت ما لم تكن حاصلة على شهادة إدارة البيئة (ISO 14001) إلى جانب تطابق منتجاتها مع المعايير البيئية بعد فحص واختبار وزيارات ميدانية للمصنع بهدف التدقيق للتأكد من ممارساته البيئية، ولذلك يمكن وصفها بأنها معيار لقياس نجاح الدهانات المسؤولة بيئياً.
وباعتبار (جرين سيل) منظمة مستقلة معترف بها دولياً من قبل جميع الخبراء والمختصين والأفضل في نطاق عملها الذي تؤديه باحترافية ونزاهة وإنصاف من خلال التفتيش المفاجئ للمصنع للتأكد من التزامه بمعايير منح شهادتها، فقد حرصت دهانات الجزيرة على التعاون معها منذ بداية 2008م انطلاقاً من واجبها الإنساني ومسؤوليتها الوطنية في المحافظة على البيئة وسلامتها والإنسان وصحته.

دهانات الأبنية الخضراء بمعايير Green Seal
تتمتع دهانات الأبنية الخضراء بمعايير (جرين سيل) وفق تصنيف نظام القيادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) الصادر عن المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء(USGBC) والذي تمثل دهانات الجزيرة عضواً فاعلاً فيه, و(جرين سيل) هي الخيار الأول لهذا النظام الذي يعدّ معياراً لتصميم وبناء وتشغيل مبان خضراء عالية الأداء, وبحصولها على شهادة (جرين سيل) فإن دهانات الجزيرة تؤكّد دعمها للتوجّه نحو إقامة مشاريع ومنشآت عمرانية بمفهوم الأبنية الخضراء المستدامة وتعلن استعدادها لتأمين منتجاتها البيئية لهذه المشاريع والمنشآت العمرانية حمايةً للبيئة وحفاظاً على الصحة.

شهادة عالمية.. رصيد جديد
بهذا تضيف دهانات الجزيرة إلى رصيدها شهادة عالمية جديدة مجسدّة من خلالها مدى اهتمامها بالمحافظة على البيئة والصحة العامة إلى جانب تمسكها بالجودة التي اتخذت منها إلى جانب الجمال شعاراً لها، إضافة إلى ما تبذله من جهود حثيثة لرفع مستوى الوعي الصحي والبيئي في المجتمع من خلال مشاركتها في العديد من الندوات والمعارض التخصصية، وإقامة المحاضرات وورش العمل الميدانية التي تعرّف بمنتجاتها البيئية سواء منها المستخدمة كدهانات للمباني أو تلك التي تستعمل للحماية في المنشآت الصناعية أو في البيئة البحرية, داعية لاتباع مختلف الشركات العاملة في الحقل الصناعي بالمملكة للسياسات البيئية لتحقيق مكاسب كبرى ليس لجيلنا فحسب بل للأجيال القادمة أيضاً.

تميّز فريد وريادة مسؤولة
إنها المرة الأولى التي يسجّل فيها حصول شركة دهانات خارج الولايات المتحدة الأمريكية على شهادة (جرين سيل) العالمية مما يعدّ تميّزاً فريداً وريادة مسؤولة من قبل دهانات الجزيرة تجاه المحافظة على البيئة والصحة، وهذا الإنجاز الذي لم يسبق له مثيل جاء نتيجة جهود متواصلة وبحوث مضنية وعمل دؤوب من كافة أفراد فريق دهانات الجزيرة في هذا المشروع المدعوم من قيادة رشيدة ومقتدرة ومحفزة, ويثبت قدرة الشركة على الابتكار والإبداع والتجديد ليس فقط بتقديم دهانات عالية الجودة بل بالتزامها البيئي الصارم واستخدامها للتقنية الخضراء وتحملها لمسؤوليتها البيئية في الحفاظ على صحة المجتمع وسلامته.

مواجهة تحديات القرن الـ 21
تحرص دهانات الجزيرة، بقيادة مديرها العام عبدالله الرميح، على تقديم منتجات وخدمات تلبي حاجات ورغبات عملائها ومواكبة التطورات التي تحقق تلك الحاجات والرغبات، والتوظيف الأمثل لمنتجاتها في إثراء حياة الإنسان ورفاهيته والمحافظة على البيئة ونقائها, والتميّز بمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين عبر إيجاد حلول مبتكرة لرسم صورة مشرقة للبيئة عموماً ولبيئة العمل والمسكن على وجه الخصوص، تماشياً مع أحدث المعايير والمتطلبات والنظم البيئية العالمية وتحملها لمسؤوليتها الاجتماعية في المحافظة على البيئة والصحة وتبنيها للتوجهات والمفاهيم العالمية في هذا النطاق وجدارتها بالثقة الواسعة محلياً وإقليمياً وعالمياً, من خلال إنتاج دهانات عالية الجودة تحافظ على البيئة والمستهلك لخلوّها من مركبات ألكيل فينول إيثوكسليت (APEO) والمواد العضوية المتطايرة والرصاص وغيرها من المواد المضرة, وتوافقها مع المواصفات القياسية العالمية الهادفة للحدّ من تلوّث البيئة، ومواصلة السعي لتصنيع وإنتاج كل ما فيه الخير للإنسان وسلامته وكل ما من شأنه المحافظة على البيئة لتبقى أكثر صحة ونقاءً، وقد حصلت الشركة على شهادة إدارة البيئة (ISO 14001) منذ عام 2005م في إطار هذا التوجّه.

ممارسات من أجل بيئة أفضل
تطبق دهانات الجزيرة سياسات منسجمة مع الأنظمة العالمية المعنية بحماية البيئة والمحافظة عليها، وتسعى لتطوير عملها بما يسهم في تخفيض الفاقد الصناعي وتوفير أماكن عمل صحيّة وآمنة واستمرارها في تحسين العمليات والخدمات والمنتجات, عازمة على الحدّ من التلوّث والسير قدماً نحو بيئة أفضل, من خلال ممارسة تطبيقات معينة لمواصلة تحسين نظام حماية البيئة, واستبدال المصادر الصناعية بأخرى طبيعية كلما سنحت الفرصة لذلك, ووضع أهداف محددة لعناصر سياسة البيئة, ومراجعة الأداء لاتخاذ الإجراءات التصحيحية, وتقييم عناصر التلوّث المحتملة, واتباع الطرق العلمية الحديثة في عمليات الإنتاج بهدف التقليل من المخرجات المؤثرة على البيئة.
وتعتمد الشركة تقنيات عالية في تطوير منتجاتها بحيث لا يكون لها تأثير على البيئة، ولم تكتف بالتخلص من المياه الصناعية بالطرق النظامية، وإنما تسعى لاستخدام محطة تنقية للمياه الصناعية لإعادة تدويرها من أجل حماية المياه الجوفية من التلوث من جهة، وللتقليل من استخدام المياه النقية من جهة أخرى. كما أنها أجرت العديد من التغييرات في آلية نقل المواد وتفريغها وخلطها داخل صالات العمل وفق خطوات مدروسة ومحددة تكفل سلامة العمل والعمال، الأمر الذي أدى إلى تخفيض معدلات الغازات المنبعثة من المواد إلى الحدّ الأدنى المسموح به من قبل المنظمات العالمية.