أكثر ما عانى منه فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي وما زال.
أكثر ما عانى منه فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي وما زال، هو الأخطاء الفادحة لبعض إدارات النادي والتي يقع الفريق ضحيتها، وأقرب مثال اللاعب البرازيلي الحالي مارسينهو الذي لافائدة من بقائه، لولا أن الفائدة الوحيدة أن النادي سيوفر مبلغ ستمئة ألف دولار في حال أبقى عليه ولم يلغ عقده، وهذا ما حدث بالفعل، ومن يدفع الثمن هو الفريق وجمهوره.
هذه الأرقام الفلكية التي تكبّل النادي، وتضع الأمير خالد بن عبد الله في الواجهة ليتحمل أخطاء رؤساء النادي في كل وقت، لابد من وضع آلية لها، بحيث لا يزيد الشرط الجزائي مع مدرب أو لاعب عن ثلاثة رواتب فقط، وما زاد عن ذلك، فإن على رئيس النادي أن يتحمل مسؤولية قراره، ويلزم بدفع ذلك في حال قرر النادي إلغاء العقد.
البطولة الحقيقية للنادي الأهلي في هذا الموسم، هي ذلك النشيد الذي لم يتمالك المعلق الإماراتي الأنيق عدنان حمد نفسه وهو يستمع إليه قبل مباراة الأهلي والهلال الأخيرة، إلاّ أن يقول بأعلى صوته ـ الله ـ ما هذا الذي أسمعه؟، وهو ذلك المشهد الذي تحول من على المدرجات الخضراء إلى لوحة، أبدع رسامها في إخراجها.
ما أتوقعه أن نصف ميزانية فريق الأهلي تتطاير في الهواء، بأخطاء تتكرر كل موسم، ودائماً يكون المتسبب غير معروف، أو يكرم ويقرّب كما علمت مؤخراً من أن مدير الفريق السابق ما زال يعمل في النادي في الفترة الصباحية.
وفي الفترة المسائية هو ناقد حصري لبرنامج رياضي ـ وهذه لم أفهمها ـ على الرغم من أنه أوقع النادي في صفقتين خاسرتين، هما المهاجم أحمد مفلح القادم من أبها، والمدافع علي الصقور القادم من نجران، وهذا الأخير تقدم ناديه السابق بشكوى رسمية على الأهلي لعدم تسلمه بدل تدريب نتيجة انتقال اللاعب إلى ناد آخر، فهل يقوم المدير الناقد بدفعها؟
وإذا ما استمر الوضع في الأهلي على هذه الحال، فإن أمواله وميزانيته الكبيرة ستبقى دائماً محل سؤال مزعج لجمهوره، والرأي العام الرياضي ألا يملك الأهلي المال؟
وحتى يخرج الأهلي من هذه الزنقة ، أقترح على المجلس التنفيذي إصدار قرار يلزم إدارة النادي ـ أي إدارة ـ بإعلان شهري لموقف النادي المالي متضمناً الإيرادات والمصروفات والمتبقي بخزينة النادي، وفيما لو تم العمل بهذا الإجراء، فإن ما يوصف بـ هدر مالي سيكون من الممكن السيطرة عليه.
وبالعودة إلى الفريق الأول، فإن استمرار المدرب الحالي أليكس لموسم آخر هو من وجهة نظري الشخصية في مصلحة الفريق، وهذا ما لمسته من تصريحات بعض اللاعبين المؤثرين، أمثال تيسير الجاسم وعماد الحوسني وكامل الموسى، وقد يكون رأي الأغلبية بمن فيهم اللاعب الموهوب عبد الرحيم الجيزاوي.
والحديث عن الجيزاوي يعيدني إلى اللاعب البرازيلي مارسينهو الذي لم يستطع خلال أكثر من شوط ونصف في مباراة الهلال أن يمرر تمريرة ذكية أو خادعة أو ماكرة للمهاجمين، مثل ما صنع عبد الرحيم الجيزاوي في الفترة القصيرة التي شارك بها، وهو ما ينبغي أن يتنبه له مدرب الأهلي، فليس مارسينهو باللاعب المؤثر ليكون لاعباً أساسياً، ويبقى الجيزاوي على دكة البدلاء.
• سؤال لا يهدأ
لم أعد أعرف، هل المراكز الإعلامية في الأندية هي التي شوهت الصحافة، أم إن من ينتسبون للصحافة هم من شوه الإعلام الرياضي؟
إنني أنصح الزملاء الذين يعملون في وظيفة مديري المراكز الإعلامية في الأندية أن يختاروا بين المهنتين، إما الكتابة في الصحافة أو المراكز الإعلامية، فالحال القائم لا يمكن القبول به، على الأقل من جهة الشرفاء في الإعلام الرياضي.